38serv
ذكر الأمين الوطني الأول، لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، اليوم، أنه "لا نرى مكانا آخر لشبابنا إلا في قلب معركة إرساء دولة المؤسسات والقانون، مضيفا "أننا لسنا من الذين يوظفون الحماس الشبابي لتغذية المغامرات العدمية الفارغة.
وتأتي تصريحات المسؤول الحزبي المرشح المحتمل لرئاسيات 7 سبتمبر، خلال افتتاح أشغال تنصيب مجلس الشباب التابع لمديرية الحملة الانتخابية للحزب بالمقر المركزي بالعاصمة.
وخاطب أوشيش الحضور، بأن "نضالهم اليوم هو ذاك المقترن بالجرأة على التغيير نحو غد أفضل وأفق أرحب، بكل سلمية وحضارية و بشكل منظم و مسؤول".
وأبدى السياسي مخاوف من أن "نرى شبابنا يقفون على الهامش بينما عجلة التاريخ تمر"، معتبرا أن "الانسحاب لن يكون اليوم بالنسبة لشبابنا حلا ".
وفيما يمكن اعتباره محاولة لتنشيط اهتمام وهمم الشباب، قال المتحدث "ندرك جيدا مناخ الإحباط السائد ونعي مدى سوداوية الأفاق لكن الجينات الموروثة عن أسلافنا ومنذ آلاف السنين لم تحمل معها إلا شيفرات التحدي والإصرار وإني أرى بجلاء معالمها في الوجوه المجتمعة معنا اليوم".
وتابع "إن عنصر الشباب عندنا ليس شعارا ظرفيا و لا ورقة انتخابية يمكن شراؤها أو حبس طموحها في أروقة الصالونات الفارهة" .
ويعول الحزب على هذا المجلس لتأطير جهود شباب حزبنا وتنسيقها خلال الحملة الانتخابية في إطار حرية المبادرة وبالاعتماد على ما يختصون به من حيوية، طموح وأمل للمساهمة بفعالية في تحقيق الأهداف التي سطرناها من خلال مشاركتنا الانتخابية، وفق كلمة أوشيش.
واستدل أوشيش في حديثه بـ "الانتفاضة الشعبية لـ 22 فبراير 2019 أين ضرب الشباب الجزائري خلالها أروع صور السلمية والحضارية وأبان عن حس رفيع بالمسؤولية الفردية والجماعية"، مؤكدا أن "شبابا بمثل هذه العبقرية الوطنية جديرون بمنحهم فرصة ليصنعوا لهم وللوطن مستقبلا مشرقا وهم أهل لحشد الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك في كنف حرية المبادرة واستقلالية الانتظام".
وكان "الافافاس" قد أعلن عن مشاركته في الاستحقاق الرئاسي القادم وهي المشاركة التي وصفها بـ "الخيار الاستراتيجي والتي من بين أهدافها انتزاع الفضاءات السياسية وإعادة الاعتبار لها".