اللوبي الصهيوني يطارد عطال من جديد

38serv

+ -

كان مدافع "الخضر" يوسف عطال على وشك العودة إلى بطولة فرنسا، بفضل رغبة أبداها نادي أولمبيك مرسيليا، لضمه لصفوفه. غير أن أولى الاتصالات بين الطرفين توقفت، أمس، بسبب تدخل قوي للوبي الصهيوني في فرنسا، لإفشال المشروع.

وبات واضحا أن الأوساط الداعمة للعدوان الصهيوني على غزة في فرنسا، مصممة على ملاحقة يوسف عطال بعد أن وظفت نفوذها السياسي بقوة لإبعاده من "الليغ 1"، في بداية الموسم الكروي 2023/2024، على إثر حادثة الفيديو الذي نشره على حسابه بالإعلام الاجتماعي، لداعية إسلامي يتوعد اليهود بـ "يوم أسود"، وذلك في سياق مذابح إسرائيل في غزة التي أعقبت عملية "طوفان الاقصى" في السابع أكتوبر 2023. وكان عطال وقت الأحداث لاعبا في نادي نيس.

ودانت محكمة المدينة الواقعة جنوب فرنسا، اللاعب الجزائري، مطلع جانفي 2024، بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 45 ألف يورو، على أساس تهمة "التحريض على الكراهية على أساس الدين". وتعرض المدافع السابق لشبيبة القبائل، لحملة عدوانية شديدة من طرف سلطات مدينة نيس، و"المجلس التمثيلي للديانة اليهودية في فرنسا"، ورموز الصهيونية في البلاد، ما دفعه إلى مغادرة البطولة الفرنسية، في فترة الانتقالات الشتوية، ووجد له مكانا بعدها، ضمن صفوف نادي أضنة سبور التركي في فيفري الماضي.

وبانتهاء آجال عقده مع النادي التركي في ختام البطولة، أظهر أولمبيك مرسيليا اهتماما بالظهير الأيمن ضمن مشروع استقدام لاعبين آخرين. لكن سرعان ما تحركت ضده آلة "مجلس الديانة اليهودية"، الذي عبَر في بيان، أمس الجمعة، عن رفضه الشديد لعودة عطال إلى فرنسا. كما عارض رئيس بلدية مرسيليا بينوا بايان علنا انضمامه لنادي المدينة المتوسطية، وصرَح لصحيفة "لابروفانس" المحلية، بأنه عازم على تغيير رأي بابلو لونجوريا رئيس النادي، بخصوص رغبته بإلحاق عطال بصفوفه.