كشف المؤرخ الصادق بن قادة في محاضرة ، نهاية الأسبوع، بمماسبة الايام الادبية لوهران، عن احصاءه 1400 ضحية سقطت تحت رصاص مجرمي منظمة الجيش السري( أواس) من الفترة الممتدة من اوت 1916 لغاية جوان 1961، و في عمليات تفجير القنابل مثل مجزرة ساحة طحطاحة في فيفري 1961 في عز شهر رمضان. أكد بأنه لا يزال يبحث في سجلات الحالة المدنية لمختلف بلديات وهران و مرسى الكبير و قديل و ارزيو و الكرمة لتحديد العدد الحقيقي لضحايا المنظمة الإجرامية التي طبقت سياسة الأرض المحروقة دون تفرقة بين أطفال و نساء و شيوخ. تطرق لأحداث 5جويلية 1962 و بداية إطلاق النار بالقرب من فندق '" مارتيناز" بساحة أول نوفمبر و مقتل أحد عمال الفندق بعد رفض انزال العام الفرنسي و استبداله بالراية الوطنية، قبل أن تعم الفوضى في باقي أحياء المدينة ووقوع ضحايا من الجانبين ( الجزائري و الاو روبي) في أحياء البركي و البحيرة الصغيرة و سانت انطوان، بسبب غياب مصالح الأمن و رفض الجنرال " كاتز" خروج الجيش من الثكنات عملا بالتعليمات الفوقية. اعتبر بن قادة بأن بقايا منظمة الجيش السري الإجرامي ارادوا إثارة الاضطرابات لدفع الجيش الفرنسي للتدخل و بالتالي تكرار سيناريو ما وقع في منطقة " كاتونغو" في الكونغو من طرف حكومة بلجيكا سنة 1960و التي أدت إلى مقتل المناضل باتريس لومومبا و فصل منطقة وهران عن الجزائر، لكن فشلت المؤامرة برفض القادة الفرنسيين التدخل و تحكم جيش التحرير في الأوضاع و توقيف الأفراد الذين اقترفوا التجاوزات.