ماذا يحدث بين السوريين والأتراك؟

38serv

+ -

تجمع مواطنون سوريون، اليوم الإثنين، أمام النقطة التركية في مدينة الأتارب وبلدة الابزمو بريف حلب الغربي، تنديدا بما وصفوها "الممارسات العنصرية التركية" بحق السوريين في تركيا والانتهاكات التي ترتكب بحقهم دون حماية قانونية.

وحاول متظاهرون اقتحام النقاط التركية، وأنزلوا الأعلام، في حين رد عناصر حرس النقاط بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين.


وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى تجمع العشرات من المواطنين عند دوار مدينة الراعي لمنع دخول الأرتال والشاحنات التجارية التركية، وسط دعوات للخروج بمظاهرة حاشدة عند معبر باب السلامة الحدودي تنديداً بالانتهاكات بحق اللاجئين السوريين في تركيا.

ووفق ذات المصدر، أقدم شبان على إغلاق مركز البريد التركي وطرد الموظفين في مدينة إعزاز وبلدة الراعي، وإنزال العلم التركي من سطح مبنى دائرة النفوس في مدينة إعزاز، إضافة لمنع دخول السيارات التركية إلى مدينة الباب، وسط حالة احتقان شديدة تسود المنطقة بشكل كامل على خلفية هذه الانتهاكات.

وتأتي هذه الأحداث في شمال سوريا بعدما هاجم أتراك متاجر وممتلكات لسوريين في قيصري وسط تركيا، مساء الأحد، بعد اعتقال سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر تركية.

كما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، رجالا يحطمون نافذة محل بقالة يُزعم أنه بإدارة تجار سوريين، قبل إضرام النار فيه، وفقا لوسائل إعلام تركية.

كذلك عمل شبان آخرون على استعمال حجارة وأدوات معدنية لتحطيم دراجات نارية ومركبات في المنطقة نفسها بجنوب قيصري المعروفة باستضافة الكثير من اللاجئين الذين فروا من الحرب في سوريا، وسط هتافات تقول: "لا نريد مزيدا من السوريين! لا نريد مزيدا من الأجانب!".

وكشفت السلطات التركية في ولاية قيصري أن تلك الادعاءات خاطئة تماماً، مؤكدة أن الطفلة سورية وليست تركية، وأن الشاب ابن عمها ويعاني من اضطرابات عقلية.

يذكر أن تركيا التي تستضيف نحو 3.2 مليون لاجئ سوري، تشهد مرارا في السنوات الأخيرة تصاعدا في موجات كراهية الأجانب، غالبا ما تكون ناجمة عن شائعات تنتشر على شبكات التواصل أغلبها خاطئة.