حذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك من "محاولات بعض المترشحين ايهام منتخبين للحصول على توقيعهم بالاستمارات الخاصة بالترشح للرئاسيات بعدة ولايات".
وشدد بن مبارك، خلال تنصيبه رؤساء اللجان الانتقالية، على أن استمارات المنتخبين حكر على الحزب وستمنح للمرشح الذي سندعمه بقوة".
ولم يحدد بن مبارك أسماء هؤلاء المترشحين الذين يقصدهم في تحذيراته، وهو أول تصريح حزبي في هذا الشأن.
وتأتي تحذيرات بن مبارك في سياق شكاوى حزبية من صعوبات تقنية وإجرائية جمة في عملية جمع واكتتاب الاستمارات، المفروضة من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وفرضت السلطة شروطا "قاسية" لكتاب استمارة، حيث يتعين على الراغب في الترشح جمع 50 ألف استمارة أو 600 توقيع لمنتخبين بالمجالس الشعبية بمختلف مستوياتها، مع ضرورة حضور المعني في عملية المصادقة وتسجيل الوثيقة في منصة خاصة.
كما منعت الهيئة تبادل الاستمارات بين المترشحين في إطار التعاون أو التضامن، مثلما كان معمولا به في استحقاقات سابقة.
ويتخوف مترشحون من استحالة جمع هذا العدد في ظل الشروط الجديدة وأيضا بسبب "العجز اللوجستي ورداءة نظام الإنترانت في عدة مناطق وطول الفترة التي تستغرقها في عملية إدخال المعطيات، وفق ما تحدثت عنه بعض الأحزاب.