إيكوراب" تصنع أول سفينة سياحية للترفيه بكفاءات جزائرية

38serv

+ -

أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، اليوم السبت، على مواصلة دعم المؤسسة العمومية الاقتصادية لإنتاج وإصلاح السفن ببوهارون، بولاية تيبازة، لتمكينها من فرض نفسها في السوق، في ظل المؤشرات الإيجابية التي أبانت عليها الشركة، والتي تصب كل أعمالها في دعم الاقتصاد الوطني وتسيير الموانئ ودعم السياحة، كما دعا عمال مجمع "تونيك" للتغليف إلى بذل المجهود اللازم للوقوف بالمجمع بعد الدعم الذي تحصل عليه من طرف السلطات العمومية لإعادة بعث مشاريعه.

وبدا وزير الصناعة خلال زيارته لوحدة إنتاج ورق التغليف ببواسماعيل في تيبازة التابعة لمجمع "تونيك"، والذي كان مرفوقا بكل من وزيري النقل والسياحة ووالي تيبازة، غاضبا من الوضعية التي يعيشها المجمع بعد الدعم المالي الذي تحصل عليه المجمع مؤخرا، محملا القائمين على المؤسسة وعمالها مسؤولية الوضع الذي آل إليه، وشدد في حديثه مع ممثل النقابة على ضرورة تجنيد العمال لصيانة الآلات والرفع من القدرات الإنتاجية للمصانع التي تراجعت كثيرا في ظل الظروف التي عاشتها المؤسسة. كما أكد في حديثه لممثل النقابة على أن تجاوز مشكل الأجور يجب أن يتم من خلال صيانة الآلات والرفع من مستوى الإنتاج.

وخلال إشرافه على تدشين أول قارب ترفيهي من نوع " كورسير" المصنع من طرف المؤسسة العمومية "إيكوراب"، بوحدة بوهارون، أشار عون إلى أن الزيارة جاءت لمعاينة مدى تطبيق البرنامج المسطر شهر مارس، مؤكدا أن البرنامج الذي تم تسطيره مع المسؤولين تم تطبيقه بنسبة تتراوح بين 80 إلى 85 بالمائة، لافتا إلى أن مؤسسة "إيكوراب" لها دورها الهام من خلال إنتاج وإصلاح السفن، في قطاعي النقل والسياحة، والعمل الذي تقوم به دليل على وجود سياسة محكمة في قطاع الصناعة.

وأوضح الوزير أن اجتماعا مع مسؤولي المجمع سيعقد للنظر فيما يمكن أن تقدمه الوزارة للمؤسسة حتى تجعل منها مؤسسة رائدة في مجالها، مؤكدا على ضرورة وجود مخطط أعباء يسمح للمؤسسة بالتطور، وكشف أنه أعطى توجيهات لدعم "إيكوراب" بالإمكانيات حتى تستحوذ على نسبة كبيرة في السوق، في ظل وجود قطاع خاص له جودة في المنتوج والأسعار التنافسية التي يعرضها يفرض نفسه كمنافس مباشر للمؤسسة.

من جهته، أشار وزير النقل محمد لحبيب زهانة إلى الدور الهام لمؤسسة "إيكوراب" في تلبية طلبات مستعملي هذه البواخر التي تنتجها المؤسسة، مؤكدا على ضرورة أن تستجيب للسوق الداخلية والخارجية، ملحا على ضرورة التركيز على جودة المنتوج وسعره حتى تفرض المؤسسة نفسها في السوق وتضمن الاستمرارية، وتسمح للجزائر بأن تفرض نفسها على مستوى الهياكل المينائية والنقل البحري "ونضمن اقتصادنا في هذا المجال وعلى مستوى لتحديات الداخلية والخارجية".