38serv
للمرة الثانية، في ظرف 10 أيام، أحالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، "التجاوزات والعراقيل التي تعطل اكتتاب الاستمارات بشكل خطير"، إلى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مشيرة في شكوى خاصة إلى أن هذه "المشاكل المادية والتقنية المتعددة والمتنوعة تصبح في النهاية مشكل سياسي نظرا لانعكاساتها على الانتخابات الرئاسية".
وذكرت حنون الراغبة في الترشح لرئاسيات 7 سبتمبر، أن العراقيل والتجاوزات المسجلة "تعجز المناضلين والمواطنين الذين يواجهون أوضاعا غير مقبولة على مستوى مكاتب البلديات، في ظل مشاكل لا يمكن حلها والتي تثبت عدم التحضير الجيد للعملية على جميع المستويات من طرف السلطات المكلفة بالمسار الانتخابي".
وأصدر الحزب بيانا ثانيا، بعد أن "تم مراسلة الهيئة مرتين وتنبيه السلطات إلى العواقب السياسية الناتجة عن هذا التسيير الفوضوي للموعد الانتخابي الهام جدا".
وتضمنت الشكوى، أن الحزب "يتلقى يوميا تقارير وشكاوى من جميع أنحاء الوطن، تؤكد عدم توفر الوسائل المادية والتقنية الضرورية"، مشيرا إلى أنه "رغم التصريحات المُطمئنة الصادرة عن السلطة حول حسن سيرورة عملية التصديق على الاستمارات، لم نسجل أي تحسن ملحوظ".
وعددت المترشحة المحتملة جوانب وأوجه القصور بالنسبة لها، في مقدمتها "تعطل مستمر في منصة الخدمات الإلكترونية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات"، و"تعطل مستمر لشبكة الأنترانت وبطء اشتغالها في غالب الولايات".
كما انتقدت حنون، غلق أبواب الملحقات والبلديات بساعات عديدة قبل موعدها.
وقدم الحزب حالات بعينها، قائلا "في غالبية بلديات ولاية بومرداس، تعطّلت المنصة الإلكترونية الخاصة بالمصادقة، طوال يوم 25 جوان 2024، وفي بلدية بودواو لم يتم تجهيز إحدى ملحقاتها وربطها بشبكة الأنترانت إلى غاية يوم 26 جوان 2024.
وتابع "في بلدية تيميمون، لم يتمكن القائمون على المصادقة على الاستمارات بسبب الاختلالات المتكررة في الإنترنت وفي بلديتي معاتقة وعزازة، ولاية تيزي وزو، لم يتمكن إلى غاية يوم 25 جوان عشرات المواطنين من القيام بالتسجيل في القوائم الانتخابية بسبب عطل تقني على مستوى مصالح الانتخابات، كما لم يتمكنوا من التسجيل الإلكتروني على المنصة الإلكترونية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات".
مثلما تم رفض في بعض البلديات المصادقة على الاستمارات في غياب بطاقة التعريف الوطنية البيومترية وكذلك هو الأمر في عدة بلديات من ولايات قسنطينة، جيجل، بجاية، ميلة، البيض، باتنة وحتى العاصمة.