أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية أعدادًا كبيرة من الذخائر، منها ما يزيد على 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير بزنة ألفي رطل، والآلاف من صواريخ (هيلفاير)، منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأضاف مسؤولان أمريكيان مطلعان على تصدير الأسلحة، وليس من المصرَّح لهما التحدث علناً لوكالة رويترز، أنه "بين بداية حرب الإبادة في أكتوبر الماضي والأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقلّ عن 14 ألف قنبلة (إم كيه-84) بزنة ألفي رطل، و6500 قنبلة بزنة 500 رطل، وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير جو-أرض دقيق التوجيه، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جواً، وذخائر أخرى.
ولم يذكر المسؤولان جدولاً زمنياً لشحنات الأسلحة، لكن الأرقام الإجمالية تشير إلى عدم وجود انخفاض كبير في الدعم العسكري الأمريكي لحليفتها، على الرغم من الدعوات الدولية للحد من إمدادات الأسلحة وقرار الإدارة الأخيرة بتعليق شحنة من القنابل القوية.
وقال خبراء إن ما تحويه الشحنات يبدو متسقاً مع ما قد يحتاج إليه الاحتلال لسدّ النقص في الإمدادات المستخدمة في العدوان على غزة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وتمثل أرقام التسليم التي لم يُبلَغ عنها من قبل أحدث وأوسع إحصاء للذخائر التي شُحنَت إلى الاحتلال الصهيوني منذ بدء العدوان على غزة.
وزعم النتن ياهو، في الأسابيع القليلة الماضية، أن واشنطن تحجب الأسلحة، وهو ما نفاه المسؤولون الأمريكيون مراراً وتكراراً، على الرغم من اعترافهم بوجود بعض "القيود".
وأوقفت إدارة بايدن شحنة واحدة من القنابل التي تزن ألفي رطل، استناداً إلى مخاوف بشأن التأثير الذي قد تحدثه في المناطق المكتظة بالسكان في غزة، لكن المسؤولين الأمريكيين يؤكدان أن جميع عمليات تسليم الأسلحة الأخرى تستمر بشكل طبيعي. ويمكن لقنبلة واحدة تزن ألفي رطل أن تخترق الخرسانة السميكة والمعادن، ما يخلق دائرة انفجار واسعة.