38serv
استقبلت الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، عددا من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، في دورة تكوينية تحت شعار "الريشة الزرقاء"، تم تنظيمها على مدار أيام 25 و26 و27 جوان الجاري، تم تخصيصها لإبراز مفهوم التسيير المدمج "التشاركي" للموارد المائية، بين كل مستخدمي الماء وسبل المحافظة على المورد الحيوي الهام.
وتمكّن نحو 20 صحفيا من مؤسسات صحفية عمومية وخاصة، بين سمعية-بصرية، ومكتوبة، من الاطلاع على مختلف المهام الموكلة للوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، التابعة لوزارة الري، وهي المهام التي تشكل هدفا رئيسا من ضمن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ونشّط الدورة عدد من إطارات الوكالة، الذين اجتهدوا في تسطير فصولها بما يسمح بتقديم شروحات وافية للصحفيين حول تسيير المياه والأراضي والموارد المرتبطة بها، كمقاربة فعالة في ظل أزمة مياه عالمية، جعلت من نهج التسيير المدمج التشاركي للمياه حتمية وحلا ناجعا يضمن التوزيع العادل لهذا المورد بين مستحقيه.
من جهتها، وخلال إشرافها المباشر على أشغال الدورة، أبرزت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، السيدة لمياء لهتيت، الجهود التي يبذلها قطاع الري بهدف تحقيق تسيير مستدام ومدمج للموارد المائية لمواجهة الضغوط الديموغرافية والمناخية من جهة، وهذا اعتمادا على حلول مبتكرة وتصور ممنهج، وكذلك دور وسائل الإعلام الوطنية في تقاسم مسؤولية تعزيز الوعي الجماعي بضرورة الحفاظ وترشيد استهلاك المياه، وحماية المورد الحيوي من كل أشكال التبذير والاستغلال غير المعقول.
وللإشارة، فإن أول اعتراف بمفهوم التسيير المدمج للموارد المائية، يعود إلى تاريخ انعقاد قمة الأرض سنة 1992، كما شكّل اعتماده من ضمن أهداف التنمية المستدامة من طرف الأمم المتحدة سنة 2015 بمثابة تكريس مؤسساتي وسياسي للتسيير المدمج للموارد المائية، ناهيك عن تحديد هدف أممي بحلول عام 2030، يتمثل في "ضمان التسيير المدمج للموارد المائية على جميع المستويات بما في ذلك من خلال التعاون العابر للحدود".
الدورة التكوينية، التي اختتمت أمس الخميس، سمحت للصحفيين أيضا بزيارة مقر مؤسسة المياه والتطهير للجزائر "سيال"، والوقوف ميدانيا على واحد من أهم النماذج في التسيير المحكم للمياه في عاصمة البلاد.