جزائريون يناشدون وزير الصحة توفير الدواء لهم

+ -

يشتكي أكثر من 100 شخص ينتمون لـ14 عائلة جزائرية منتشرين عبر كل من تبسة وسوق اهراس وقسنطينة وسطيف وغرداية وولايات أخرى من الوطن، من مرض “فابري” النادر الذي لا يتم تشخيصه إلا في مراحل متقدمة، ويتسبب في إعاقة المريض، كما يؤدي إلى موته، خاصة مع عدم التوفر الكافي للدواء الخاص به، الذي أثبت نجاعته والذي يناشد المرضى وزير الصحة توفيره. وعن الداء أوضحت الدكتورة هند أزرور مختصة في أمراض الكلى بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أنه من الأمراض الوراثية النادرة، وينتقل للأبناء عن طريق الأم الحاملة للكروموزوم “x” ويظهر عند الذكور أكثر منه عند الإناث.مضيفة أنه كان مجهولا عند الأطباء من قبل ولم يكن يشخص بدليل وفاة المصابين به، “حيث لم يتم تشخيص أول حالة له إلا في 2008 ونخص أحد مرضى القصور الكلوي باعتبار أنه مرض يدمّر وظائف عدد من أعضاء الجسم ومنها الكلى”. وأشارت محدثتنا أن المريض الذي قدم آنذاك من ولاية سطيف وسبق له أن فقد إخوته الذكور الذين ماتوا أثناء عمليات تصفية الدم. أما بخصوص تشخيصه أثناء حصص الدياليز، أشارت محدثتنا إلى أنها تتم في سن 30 إلى 50 سنة التي يوجّه فيها المرضى لتصفية الدم بعد قصورهم الكلوي، مضيفة أن أعراضه تبدأ في الصغر على شكل آلام في نهايات الأطراف السفلى والعليا مصحوبة بحمى. ويظن أطباء الأطفال بأنه نوع من الروماتيزم، كما يظهر في شكل مرض جلدي، لينتهي بتوقف كلى المصاب عن العمل، كما يتضرر القلب والمخ من جراء مضاعفاته، ويبقى مرضاه تائهين لا يعرفون أي مصلحة يقصدون لينتهي بهم المطاف في مصالح الدياليز.وتقول أرزور عن هؤلاء المرضى، إنهم يفوقون الـ100 مريض، ممثلين ل14 عائلة منتشرة عبر عدد من ولايات الوطن، مشيرة إلى أن 50 بالمائة من العائلات من الشرق الجزائري، لتؤكد لنا ممثلة للمرضى التقيناها بذات المصلحة، أن جميع المرضى في انتظار التفاتة من وزارة الصحة لتزويدهم بالدواء، خاصة وأنه مسجل بالجزائر، لكنه غير متوفر لإفادة كل المرضى رغم فعاليته وآثاره الجيدة على صحة المصاب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات