حرّم التجمع الوطني الديمقراطي على منتخبي حزبه منح توقيعه لأي راغب في خوض سباق الانتخابات الرئاسية الـ27، ودعا المنتخبين لترقب صدور توجيهات القيادة في هذا السياق.
وألزمت قيادة الحزب في تعليمة داخلية لها صدرت هذا الأسبوع جميع المنتخبين الوطنيين (النواب وأعضاء مجلس الأمة) والمحليين المنتمين للحزب الالتزام، بعدم التوقيع لأي مترشح آخر خارج خيار الحزب وهذا في انتظار التوجيهات التي ستصدر في الأيام المقبلة بهذا الخصوص.
وذكرت القيادة في تعليمتها التي تحوز "الخبر" على نسخة منها، بموقف الحزب الداعم للرئيس عبد المجيد تبون للترشح للانتخابات الرئاسية ليوم 07 سبتمبر 2024، وما يترتب عن ذلك عن حصرية التوقيع له (بعد إعلانه الترشح).
ولم يعلن الحزب عن طبيعة الإجراءات التي يعتزم اتخاذها في حالة "تمرد" المنتخبين على القيادة والانحياز لمرشح آخر غير مرشح الحزب، فيما قالت مصادر منه إن هذا التحذير أطلق رغبة وحرصا على الوفاء بالخيارات التي اعتمدها في الرئاسيات، في إشارة إلى الرئيس تبون، وقطع الطريق أمام أي محاولات إغراء وابتزاز من مرشحين آخرين قد يسعون لطلب تزكية منتخبي التجمع الوفاء بشرط التوقيعات الضروري لقبول ملف الترشح.
ويحوز التجمع على ما يقرب من 5000 منتخب محلي ووطني، موزعين على كل الولايات، ما يجعلهم هدفا للمرشحين لهذه الانتخابات.
وأصدرت قيادة حركة البناء بدورها توجيهات مماثلة لمنتخبيها المحليين، ذكرتهم فيها بخيار الحزب الداعم لترشح الرئيس تبون لعهدة جديدة مع التأكيد على أن قرار مساندة أي مرشح ليس قرارا شخصيا يخص المعني وحده بل يعني حزبه.
وقالت مصادر من الحركة إن التعليمة تدبير احترازي لمنع تورط منتخبيها في شبهة بيع التوقيعات لصالح مرشحي أحزاب أخرى أو شخصيات مستقلة.
غير أن مصادر من حركة مجتمع السلم، قالت في وقت سابق إنها تلقت تأكيدات من منتخبين منهم منتخبون في البناء بأنهم لا يمانعون في دعم رئيس الحركة الأم ومرشحها عبد العالي حساني شريف.
ويبلغ تعداد منتخبي حركة البناء الوطني حوالي ألفي منتخب محلي ووطني بما يمكنها على الأقل تغطية طلب ثلاثة مرشحين الواجب عليهم وفق أحكام المادة 253 اكتتاب توقيعات لـ600 منتخب محلي ووطني في 29 ولاية عبر الوطن أو 50 ألف توقيع لناخبين في عدد مماثل من الولايات عبر الوطن، على ألا يقل عدد التوقيعات عن 1200 توقيع في كل ولاية.
وأفادت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني بأنه لم يتم إصدار أي توجيهات بخصوص الموقف من تزكية مرشحين من أحزاب أخرى أو مستقلين، وأوضحت يفترض أن منتخبينا البالغ عددهم حوالي 7000 منتخب يعرفون ما هو المطلوب منهم عن مواجهة موقف مماثل.