+ -

تعيش مصر أزمة كبيرة بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي مما أحدث حالة كبيرة من الجدل في الأوساط المصرية. وتداول عدد من المواطنين في مصر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي شكاوى من انقطاع الكهرباء لساعات إضافية بعد عودتها من انقطاع دام 3 ساعات خلال فترة النهار.

وأرجع العديد من الأوساط المصرية السبب في انقطاع الكهرباء إلى اتجاه الدولة نحو التصدير لتوفير العملة الصعبة واحتياجات البلاد من الدولار ولمواجهة هذه الأزمة،

وأعلن رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أمس الثلاثاء ، أنه سيتم إنهاء أزمة الكهرباء بالكامل بنهاية العام الجاري قائلا: "كما قلنا من قبل، موضحا أنه لا يوجد أزمة توليد طاقة ولا نقل ولكنها أزمة تدبير الوقود".

ونوه بأنه تقرر فى ضوء جهود ترشيد الكهرباء، غلق المحلات التجارية 10 مساء باستثناء السوبر ماركت 1 صباحا اعتبارا من الأسبوع المقبل، موضحا أنه تم وضع خطة لتخفيف فترة انقطاع الكهرباء وتجاوز الأزمة في الصيف بتكلفة تقدر بـ مليار دولار، بجانب التعاقد على شحنات من المازوت تقدر بـ 300 ألف طن تصل بداية الأسبوع المقبل بتكلفة 180 مليون دولار. وتابع قائلا:" استمرار تخفيف الأحمال 3 ساعات في اليوم لحين الأسبوع الثاني من جويلية ووقف قطع الكهرباء من الأسبوع الثالث".

وقال " شهر جوان شهد 3 موجات حارة غير مسبوقة"، موضحا أن أمس تم استهلاك 36 غيغا من استهلاك الكهرباء بسبب درجات الحرارة، موضحا أن مصر توقفت على التصدير منذ 3 سنوات بسبب حجم الاستهلاك المتزايد.

وتابع قائلا: "أحد الحقول في دول الجوار خرجت عن الخدمة وحدث بها عطل وتوقفت عن العمل أكثر من 12 ساعة وهو ما أدى لزيادة فترة انقطاع الكهرباء أمس". وفي سياق متصل، أعلنت مساجد وكنائس بالإسكندرية والقاهرة ومحافظات مختلفة فتح أبوابها أمام طلاب الثانوية العامة للمذاكرة داخلها خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي، وفق وسائل إعلامية محلية.

والاثنين، أعلنت الحكومة المصرية في بيان عن زيادة مدة انقطاع التيار الكهربائي لتصل إلى 3 ساعات يوميا بدلا من ساعتين "في ظل استمرار الارتفاع الشديد في درجات الحرارة"، موضحة أن ذلك سيستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي، بهدف الحفاظ على التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء.