قصف محطة تلفزيونية خاصة بالصواريخ في طرابلس

 تعرضت القناة التلفزيونية الليبية الخاصة ”العاصمة” للقصف بثلاثة صواريخ ”أر. بي. جي”، فجر أمس، خلف خسائر مادية جزئية وأصاب الحارس بجروح خفيفة، حسب مصادر أمنية ليبية. وقد استهدف مسلحون، كانوا على متن سيارتين، مبنى المحطة المتواجدة بوسط العاصمة الليبية طرابلس، لبضع دقائق ثم لاذوا بالفرار.وتعرضت نفس القناة لاعتداء في مارس 2013 عندما قامت مجموعة مسلحة باختطاف مديرها واثنين من مقدمي برامج، واقتيادهم إلى وجهة مجهولة ثم إطلاق سراحهم بعد ساعات. فيما صنفت مصادر إعلامية قناة ”العاصمة”ضمن التيار اليساري المناوئ للإسلاميين.وفي السياق، أعلنت قناة ليبيا الوطنية أنها فقدت الاتصال بثلاثة من صحافييها، كانوا في طريقهم من سبها إلى العاصمة. وأعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن الإفراج عن صحفي يعمل فيها كان قد اختطف الإثنين في طرابلس.واستهدفت قناتان خاصتان، منذ أسبوع، في بنغازي. وقتل مدير وممول محطة إذاعية خاصة في ديسمبر الماضي. كما يشار إلى أن المشهد الإعلامي الليبي عرف حراكا كبيرا منذ الإطاحة بنظام العقيد القذافي في 2011، توج بإنشاء العشرات من القنوات التلفزيونية والإذاعية الخاصة.من جانب آخر، قررت رئاسة الأركان للجيش الليبي رفع دعوى قضائية لدى المدعي العام العسكري، ضد عدد من الضباط ”الذين صدرت منهم مواقف سياسية تخالف القانون العسكري”، حسب الناطق باسم الجيش الليبي. وكان المؤتمر الوطني (البرلمان) قد طالب رئاسة الأركان العامة باتخاذ إجراءات ضد الضباط الذين هددوا بالانقلاب على المؤتمر.وأعلن المتحدث باسم المؤتمر الوطني، عمر حميدان، عن رصد اجتماعات سرية لقادة عسكريين يخططون خلالها لـ«الانقلاب على الشرعية”. وقال إن ”المؤتمر الوطني قدم ملفا بخصوص هؤلاء الأشخاص المشار إليهم إلى المدعي العام العسكري”.كما يشار إلى أن رئاسة المؤتمر الوطني تريد تمديد عهدة المؤتمر الوطني التي انتهت في 7 فبراير. الشيء الذي جعل ربما بعض العسكريين يفكرون في إنهاء مهام البرلمان المنتخب.