تتأهب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، يوم 28 جوان الجاري، عقب أربعين يوما من وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحيته، برفقة وزيره للخارجية وبعض كبار المسؤولين، خلال عودتهم من نشاط رئاسي مشترك مع رئيس الجارة أذربيجان.
وأعلن المجلس الدستوري عن القائمة النهائية للمرشحين المؤهلين لخوض الاستحقاق الرئاسي الاستثنائي، بينما رفض طلبات 74 مرشحاً، على رأسهم رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، والرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، وإسحاق جهانغيري نائب الرئيس في عهد حسن روحاني، وكذا القائد السابق في الحرس الثوري الخاضع لعقوبات أمريكية، وحيد حقانيان .. وذلك على الرغم من ثقل أسمائهم سياسياً واجتماعياً، ومن ثم فرص المرشحين في الفوز بالمنصب.
وتضم قائمة المرشحين المؤهلين لخوض سباق الرئاسة الإيرانية الذي تحكمه قواعد رسمية وغير رسمية كثيرة، سعيد جليلي: 59 عاماً، واحدا من صقور التيار الأصولي، ترشح مرتين سابقاً للانتخابات الرئاسية، وشغل جليلي العديد من المناصب الدبلوماسية، وعين أميناً لمجلس الأمن القومي الإيراني، ورئيس فريق التفاوض النووي الإيراني (2007-2013) في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
الى جانبه، يأتي مصطفى بور محمدي، 65 عاماً، بدأ نشاطه مدعياً عاماً للثورة الإسلامية عام 1979، وعمل رئيساً للمخابرات الخارجية، ونائباً لوزير المخابرات، ووزيراً للداخلية في حكومة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد الأولى، ثم وزيراً للعدل عام 2013، وقد سبق له أن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2013، لكنه انسحب لصالح المرشح منوشهر متقي.
ومعهم علي رضا زاكاني، 59 عاماً، عمل عضواً في هيئة التدريس بجامعة طهران للعلوم الطبية في مركز الطب النووي، كما شغل عضوية البرلمان من 2004 إلى 2016، كما شغل منصب عمدة طهران عام 2021، وتم تعيينه مساعداً للرئيس عام 2023، وقد تقدم بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية ثلاث مرات، خلال عامي 2013 و2017، إلا أن مجلس صيانة الدستور استبعده في كلتا الجولتين. كما ترشح للانتخابات الرئاسية في 2021، لكنه انسحب لصالح الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي. ويشغل زاكاني حالياً منصب مساعد الرئيس الإيراني لشؤون إدارة الأضرار الاجتماعية في مدينة طهران منذ عام 2023.
كما تأهل أمير حسين قاضي زاده هاشمي، 53 عاماً، وهو طبيب وجراح، كان عضواً في البرلمان ممثلاً لمدينة مشهد في الفترات الثامنة والتاسعة والعاشرة، كما كان سكرتيراً وعضواً في اللجنة الرئاسية خلال الفترتين التاسعة والعاشرة، ونائباً لرئيس البرلمان في الفترة الحادية عشرة. شغل منذ عام 2021 منصب نائب الرئيس ورئيس مؤسسة الشهداء في الحكومة الثالثة عشرة.
ويبرز أيضا محمد باقر قاليباف، 62 عاماً، قائد سابق لسلاح الجو في قوات الحرس الثوري، وترشح ثلاث مرات للرئاسيات سابقا، ويُعد من أهم المخضرمين في النظام السياسي الإيراني، تم انتخابه عمدة لطهران في 2004 وبقي في هذا المنصب ثلاث فترات متتالية ولمدة 12 عاماً. انتخب ممثلاً لطهران في البرلمان الثاني عشر، وتم انتخابه رئيسا للبرلمان في الجلسة الأولى للبرلمان الثاني عشر بأغلبية 198 صوتاً.
وأخيرا، مسعود بزشكيان، 70 عاماً، المرشح الإصلاحي الوحيد بين مرشحي الرئاسة الستة، سياسي وطبيب جراح ونائب في البرلمان عن مدينتي تبريز وآذرشهر منذ دورته الثامنة حتى الآن، كما شغل منصب النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني في الدورة العاشرة. كما عين وزيراً للصحة والتعليم الطبي في حكومة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الأولى، وقد سبق له أن ترشح في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، إلا أن مجلس صيانة الدستور رفض أهليته للترشح.