الجوع يقتل الصغار والكبار في غزة

38serv

+ -

في اليوم الـ 262 من العدوان الصهيوني على غزة، يعيش ما تبقى من سكان شمال القطاع وضع إنساني غير مسبوق منذ السابع أكتوبر.

فحسب مصادر طبية، فإن المجاعة انتشرت بشكل رهيب وسط سكان المنطقة التي تفرض عليها قوات الاحتلال حصار محكما يمنع وصول أي مساعدات إنسانية وسط سكوت دولي رهيب.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الإثنين، رصد حالات تسمم في صفوف الفلسطينيين بسبب تناول أغذية معلبة منتهية الصلاحية نتيجة للنقص الشديد في الطعام بالقطاع.

وقال الإعلامي الحكومي، في بيان، إن "السكان يأكلون معلبات منتهية الصلاحية ما يتسبب في تسمم أعداد كبيرة منهم". وأضاف أن "المجاعة والأمراض تتزايد بين سكان القطاع وخاصة الأطفال منهم". وتابع أن "الاحتلال الصهيوني يمارس سياسة التجويع الممنهج ومنع المدنيين في غزة من العلاج".

وأشار الإعلامي الحكومي إلى أن "جيش الاحتلال الصهيوني يستهدف طواقم البلديات بشكل مباشر عند محاولتهم إعادة تشغيل آبار المياه في القطاع".

وذكر أن الجيش الصهيوني يستهدف أيضا طواقم الدفاع المدني بشكل مباشر ويتعمد إخراجها عن الخدمة.

ومع انتشار الكثير من الصور الصادمة القادمة من غزة على منصات التواصل الاجتماعي، أطلق جمهور منصات التواصل هاشتاغ "شمال غزة يموت جوعًا"، من أجل نقل معاناة الأهالي وتسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الناس.

وأظهرت الصور أطفال بهياكل عظمية، وآخرون يقفون في طوابير للحصول على بعض الطعام ليخفف عنهم ألم الجوع أو جرعة ماء علها تطفئ بعض ظمئهم، ومشاهد أخرى لأطفال وهم يلتقطون ما بقي من حبات أرز في قِدْر. وثمة مقاطع تظهر عجز الآباء عن توفير كميات قليلة من الأكل لينقذوا بها حياة من تبقى من أفراد أسرهم، وصرخات استغاثة من أمهات لإنقاذ حياة أطفالهن بسبب سوء التغذية والجوع القاتل.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن نهاية الأسبوع الماضي كانت من أكثر الأيام دموية في غزة، وإن إدخال المساعدات إلى المنطقة "أصبح شبه مستحيل".

جاء ذلك في تصريحات لصحفيين، الاثنين، قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ. وتطرق بوريل إلى الأوضاع في غزة وقال إن نهاية الأسبوع الماضي كانت من أكثر الأيام دموية حيث فقد أكثر من 100 فلسطيني حياتهم في الهجمات. ولفت بوريل إلى أن إدخال المساعدات إلى غزة بات شبه مستحيل. وأشار إلى ان المساعدات تنتظر على الحدود وتفسد ويتم اتلاف كثير منها.

ولفت بوريل إلى أن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن للسلام والمدعوم من الاتحاد الأوروبي "لم يطبق".

 

كلمات دلالية: