هذا ما يدرّه إنتاج القمح الصلب على الخزينة العمومية

+ -

استفادت الخزينة العمومية، هذا الموسم، من أرباح بقيمة فاقت المليار دولار، من عائدات إنتاج القمح الصلب، الذي تميّز هذا العام بالوفرة، وهو ما يبشّر باقتراب البلاد من تحقيق اكتفاءها الذاتي من المنتوج الاستراتيجي، وهي التي تنتج حاليا 80%من حاجياتها منه.

وكشف عرض حال قدّمه وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أمس أمام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال ترأسه لاجتماع مجلس الوزراء، أنه بخصوص حملة الحصاد والدرس لموسم 2024، فإنه تم توفير 1.2 مليار دولار لفائدة خزينة الدولة، عقب الإنتاج الوفير المحقق، هذا الموسم، من القمح الصلب.

وأوضح بيان مجلس الوزراء، أن هذا الإنتاج المحقق، وضع الجزائر على مقربة من الاكتفاء الذاتي التام، في وقت أمر فيه رئيس الجمهورية "بتحديد هدف استراتيجي للوصول إلى توسيع المساحات المزروعة بجنوبنا الكبير إلى 500 ألف هكتار، خاصة مع استثمار دولة قطر الشقيقة لـ 117 ألف هكتار، وإيطاليا لـ 36 ألف هكتار، علاوة على استثمارات وطنية بـ 120 ألف هكتار"، يقول البيان.

كما شدّد رئيس الجمهورية - يضيف ذات المصدر - على أن "الاكتفاء الذاتي التام أصبح قريب المنال بإنتاجنا لـ 80 بالمائة من القمح الصلب، باعتبار ذلك من تقاليد الإنتاج والاستهلاك الجزائري، وكونه منتوجا قليل الكميات، في السوق العالمية مقارنة بالقمح اللين".

وأمر رئيس الجمهورية أيضا "بإنتاج حب الذرة، وبمنع حصاد هذا المحصول نبتة خضراء، في مرحلة النضج غير التام"، حسب ذات المصدر.

ووجه رئيس الجمهورية وزير الفلاحة "بإشراك الفلاحين في التوعية والتحسيس، لتحسين مردودية الهكتار الذي يجب ألا يقل في الجنوب عن 55 قنطارا في الهكتار الواحد، لما تملكه هذه المناطق من إمكانيات عملاقة، لا سيما الماء والكهرباء"، يضيف البيان.