بلدان إفريقية تطوي الوجود العسكري الفرنسي على أراضيها

+ -

يرتقب أن تنخفض أعداد الجيش الفرنسي، بشكل كبير في القارة الإفريقية، تمهيدا لإغلاق قواعده المنتشرة في العديد من بلدانها، خاصة في كوت ديفوار والغابون، والسنغال وتشاد، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية أمس السبت.

 وبعد أشهر من المفاوضات مع جميع الدول الإفريقية، التي تملك فيها فرنسا منشآت عسكرية، يستعد الجهاز التنفيذي في فرنسا لطي ملف العسكريين الدائمين المنتشرين في إفريقيا.

وهذا العمل مرتبط بشكل وثيق بالتقرير الذي من المقرر أن يقدمه جان ماري بوكيل، المبعوث الخاص لإيمانويل ماكرون إلى إفريقيا، والذي تم تعيينه في فيفري الماضي، لبحث قضية تقليص الانتشار العسكري في القارة. كما تم التطرق للموضوع مع باسيرو ديوماي فاي، الرئيس الجديد للسنغال عندما زار باريس الخميس الماضي، للمشاركة في "المنتدى العالمي للسيادة والابتكار في اللقاحات"، علما أن فرنسا تحتفظ بعدة قواعد في السنغال.

 ووفق معطيات نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية وموقع "أفريكا إنتليجنس"، فإن الخيار المرجح هو تقليص كبير للوجود العسكري الفرنسي في جميع قواعده على القارة، وخصوصا في أربع دول هي كوت ديفوار والغابون، وتشاد والسنغال، باستثناء جيبوتي.

وقد يتم الإبقاء على حوالي مائة عسكري فقط في ليبرفيل (مقابل 350 حاليا)، ونفس العدد في داكار (مقابل 350)، وفي أبيدجان (600 حالياً) وحوالي 300 في نجامينا (مقابل 1000 حاليا).

 ولم يؤكد الاليزي هذه الأرقام، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، باعتباره الجهة الأولى المتابعة لهذا الملف، الذي يتماشى مع القرار الذي اتخذه الرئيس إيمانويل ماكرون في ديسمبر 2023، خلال التئام "مجلس الدفاع"، وذلك بعد انتهاء عملية فك الارتباط عن النيجر للقوات الفرنسية، في أعقاب عملية الانقلاب على الرئيس محمد بازوم في 21 جويلية 2023.