حزب العمال ينتقد علمية اكتتاب الاستمارات

+ -

سجل حزب العمال، اليوم، شكاوى حول سيرورة عملية المصادقة على استمارات الترشح لرئاسيات 7 سبتمبر 2024، وأبلغ عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، معددا مستوياتها وطبيعتها ومطالبا باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لوضع حد لهذه الاختلالات من جهة واستدراك الوقت الضائع من جهة أخرى.

ووجه الحزب الذي يشارك في الانتخابات الرئاسية بأمينته العامة لويزة حنون، كمترشحة محتملة، انتقادات عديدة لبعض جوانب المرحلة الأولى من الاستحقاق الرئاسي، قائلا "عكس التصريحات والإعلانات التي تؤكّد جاهزية البلديات لاستقبال المواطنين الموقّعين على استمارات الترشح، سجلنا غياب الظروف المادية والتقنية منذ التاسع من جوان"، مشيرا الى انه "كان من المفروض أخذ كل التدابير الضرورية قبل الانطلاق الرسمي لعملية جمع التوقيعات".

وعدد بيان للحزب وقعته الأمينة العامة، الاختلالات والوقائع المسجلة، في بيان له، قائلا إنه طيلة الأسبوع الأوّل من العملية، عرفت معظم بلديات الوطن انقطاع تدفق الإنترنت على علاقة بتنظيم امتحانات شهادة البكالوريا وغياب تنظيم مداومات في نهاية الأسبوع وأيام العيد، بالإضافة إلى "تأخر في تعيين الموظفين المخوّلين قانونا للمصادقة على الاستمارات وتسليمهم الأختام إلى غاية يوم 19 جوان الجاري".

كما انتقدت التشكيلة الحزبية عدم توفير أجهزة الكمبيوترات في أغلبية البلديات إلى غاية يوم 19 جوان أي بعد مرور 10 أيام من انطلاق العملية، مضيفة ان تنقل المواطنين أكثر من مرة دون التحصّل على المصادقة على الاستمارة بسبب انقطاع شبكة الأنترنيت، يؤدي إلى تعجيزهم على القدوم مرة أخرى إلى مقرات البلدية.

كما احتج البيان، على إقصاء المواطنين الحاملين لبطاقة تعريف وطنية غير بيومترية لعدم حملها رقم التعريف الوطني، معتبرا أن كل هذه المشاكل المادية والتقنية أدّت إلى تعطيل مجحف لعملية المصادقة على الاستمارات، وهذا مساس مباشر بحق الترشح للترشيح، يضيف المصدر.

ومن الشكاوى أيضا، وفق المصدر نفسه "لا يتحصّل المسجلين الجدد في القائمة الانتخابية أو من غيّر مقر سكناه على أرقام تسجيلهم إلاّ بعد 15 يوما حسب موظفي البلديات ممّا قد يتسبّب في إقصائهم من عملية جمع التوقيعات".

وذكر الحزب بعض المناطق التي سجلت بها هذه الوقائع، ومنها ولاية قسنطينة "حيث لم تنطلق عملية التصديق في كل بلديات الولاية إلى غاية يوم الخميس 20 جوان 2024". وبلدية الصومعة بولاية البليدة، حيث "أجبر الموقعون الذين تقدموا إلى البلدية صباحا للعودة مساء لتصديق استماراتهم بسبب انقطاع شبكة الأنترنيت و/أو عدم تعيين المكلف بالتصديق على الاستمارات".

الى جانب ولاية الطارف، بلدية المحمدية بالجزائر العاصمة، بلدية الجزائر الوسطي، بلدية بئر خادم.