38serv
تتولّى مصالح المديرية العامة للغابات مسؤولية مراقبة ما يقدّر بـ 4.1 مليون هكتار من المساحات الغابية في الجزائر، هذه المساحات التي تتعرّض في كل سنة لتهديد الحرائق، لاسيما مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، في وقت يعدّ فيه العامل البشري مساهما بـ 99 بالمائة في حرائق الغابات في مناخ البحر الأبيض المتوسط.
وبرفع مصالح الغابات لدرجة التأهب لمراقبة الغابات خلال الفترة المقبلة، أعلنت الأخيرة عن اتخاذ إجراءات استباقية، وإدخال عدة تجهيزات حديثة ووسائل متطورة لرصد الحرائق في وقت مبكر.
ومن جهته، كشف المدير الفرعي لحماية الأملاك الغابية بالمديرية العامة للغابات، سعيد فريطاس، أنّ المديرية وبالشراكة مع 13 قطاعاً وزارياً و11 مؤسسة وطنية، بالإضافة إلى المجتمع المدني، انطلقت في عمل استباقي واستشرافي للرفع من حالة التأهب والتنسيق بين القطاعات المعنية، بهدف الوقاية من حرائق الغابات.
وأضاف المتحدث خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أنّ المديرية عمدت إلى تنويع التجهيزات ووسائل التدخل السريع التي من خلالها يتم رفع الجاهزية والفاعلية لمكافحة حرائق الغابات.
وفي هذا السياق، كشف فريطاس، أنّه من بين التجهيزات التي تمّ رصدها ولأول مرة، طائرات (الدرون)، بحيث "قمنا بإدخال الطائرات بدون طيار لمراقبة الغابات الأكثر عرضة للحرائق"، مضيفا أنّ هذا الجهاز له فعالية كبيرة في رصد ومراقبة الكتل الغابية.
وأكد المسؤول ذاته، "بدأنا منذ شهر جانفي في القيام بالأعمال الوقائية، من بينها بناء وترميم أبراج المراقبة، فتح المسالك الغابية، إنشاء عدّة نقاط المياه، شقّ الخنادق المضادة لحرائق الغابات في مختلف الكتل الغابية، علاوة على تجنيد الأرتال المتنقلة لاسيما على مستوى الولايات الأكثر عرضة للحرائق، وإنشاء دوريات متنقلة لمراقبة الغابات".