في اليوم العالمي للاجئين: استمرار معاناة الفلسطينيين

38serv

+ -

تجاوز عدد اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والشتات 6 ملايين، وفقاً لأحدث تقرير كشف عنه، اليوم الخميس، الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الموافق 20 جوان سنويا، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000.

ووفقاً للتقرير الذي استعرض أوضاع الشعب الفلسطيني، فإن "أكثر من 6 ملايين لاجئ مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في فلسطين والشتات، ويعانون اللجوء نتيجة تهجيرهم من أراضيهم قسرا إبان نكبة عام 1948".

وبحسب المعطيات التي أوردها التقرير، فقد هجّر الاحتلال الصهيوني أكثر من 750 ألف مواطن من أراضيهم خلال النكبة، لإقامة "دولته" على أراضٍ فلسطينية محتلة.

ووثّق المصدر نفسه، من بين إجمالي اللاجئين، هناك نحو 2.5 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، أي 42 بالمائة منهم (15 بالمائة في الضفة الغربية و27 بالمائة في قطاع غزة). فيما بلغت نسبة اللاجئين في الضفة، بما فيها مدينة القدس الشرقية، وقطاع غزة حوالي 42.2 بالمائة من إجمالي الفلسطينيين المقيمين في 2017. و26.3 بالمائة من السكان في الضفة الغربية لاجئون، في حين بلغت نسبة اللاجئين في غزة 66.1 بالمائة

وحسب الجهاز المركزي للإحصاء، فإن "عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب" منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) تجاوز "136 ألف شهيد". فيما بلغ "عدد الشهداء منذ بداية الانتفاضة الثانية (الأقصى) عام 2000 وحتى نهاية إفريل الماضي "حوالي 46 ألفا و500 شهيد"، وفق البيان.

وأضاف أن "أكثر من 37 ألفا و500 شهيد قتلوا خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، منهم أكثر من 15 ألفا و162 طفلا و10 آلاف و18 امرأة، إلى جانب أكثر من 147 صحافيا".

واعتبر التقرير أنه "لا توجد فروقات كبيرة تعزى إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لدى اللاجئين وغير اللاجئين الفلسطينيين على مستوى المنطقة، فمؤشرات التعليم تشير إلى أن معدل الأمية بين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية قد بلغ نحو 1.9 بالمائة مقابل 2.3 بالمائة لغير اللاجئين، وفي قطاع غزة بلغ هذا المعدل للاجئين 1.7 بالمائة مقابل 2.0 بالمائة لغير اللاجئين.

وأشار إلى أن معدلات البطالة بلغت في عام 2022 بين اللاجئين في قطاع غزة 47 بالمائة مقابل 42 بالمائة لغير اللاجئين، في حين بلغ معدل البطالة بين اللاجئين في الضفة الغربية 14 بالمائة مقابل 13 بالمائة لغير اللاجئين.

وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أنه في ظل العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، قفزت معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة (تشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى 75 بالمائة في الربع الرابع 2023، مقابل 46 بالمائة في الربع الثالث من عام 2023)، مما يعني فقدان ما لا يقل عن 200 ألف وظيفة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العدوان.

وتبعاً لذلك، فقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى 317 ألفا في الربع الرابع من 2023، مقارنة مع حوالي 129 ألفاً في الربع الثالث 2023 قُبيل العدوان، كما ارتفعت معدلات البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في الضفة الغربية في الربع الرابع 2023 إلى حوالي (32 بالمائة) مقارنة مع حوالي 13 بالمائة في الربع الثالث من 2023.

وأكد التقرير أنه نتيجة للقصف المستمر بالغارات العنيفة على قطاع غزة، وحصيلة الشهداء من الطلبة، والمعلمين، وتدمير البنية التحتية لعدد من المدارس، تعطلت العملية التعليمية في قطاع غزة منذ بدء العدوان، وحرم حوالي 620 ألف طالب وطالبة من حقهم بالتعليم المدرسي للعام الدراسي 2023/2024.

وبالتزامن مع العدوان الصهيوني على غزة، صعّد الجيش ومستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس المحتلة، ما خلّف 549 قتيلا ونحو 5 آلاف و200 جريح وأكثر من 9 آلاف معتقل، وفق جهات فلسطينية رسمية.

ويواصل الكيان الصهيوني حربه، رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح منطقة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة. وتترافق الحملة الصهيونية في رفح مع عمليات تدمير ممنهجة للمباني والأحياء السكنية، بالتوازي مع حرق وتجريف معبر المدينة الوحيد الرابط بين القطاع ومصر. كما يتحدى الكيان طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائه النتن ياهو، ووزير دفاعها غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

أشار إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن اليوم العالمي للاجئين هذا العام يركز على التضامن معهم من أجل عالم مُرحبٍ به. وقالت "اللاجئون بحاجة إلى تضامننا الآن أكثر من أي وقت مضى. التضامن يعني إبقاء أبوابنا مفتوحة، وتسليط الضوء على عزيمتهم وإنجازاتهم، والتأمل في التحديات التي يواجهونها". وأوضحت "أن التضامن مع الأشخاص المجبرين على الفرار يعني أيضاً إيجاد الحلول لمحنتهم – وإنهاء الصراعات حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان، وضمان حصولهم على الفرص للازدهار في المجتمعات التي رحبت بهم، وتزويد البلدان بالموارد التي تحتاجها لإدماج اللاجئين ودعمهم".

كلمات دلالية: