سجلت، اليوم الأربعاء، عدة حرائق في محاصيل الزراعية وبعض الأحراش، بمناطق متفرقة من ولاية قالمة، أملت حالة استنفار لدى مصالح الإطفاء ومواطنين.
فقد أوردت خلية الإعلام للمديرية الولائية للحماية المدنية، في بيان لها، نشوب حريقين مهولين بكل من مشتة "جنان مالطي" و" بن طلحة"من إقليم بلدية عين مخلوف، تفيد تقديرات أولية بتفحم عشرة هكتارات من الحبوب، في انتظار المسيلة النهائية.
وقد مكّن تدخل مصالح الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالبلدة الأخيرة مدعمة بوحدة وادي الزناتي، بفضل تدخلهما السريع، من حماية 43 هكتار قمح ليّن، بستان أشجار مثمرة، 03 حظائر خاصة بتربية الدواجن و07 صناديق لتربية النحل.
وقالت مديرية الحماية المدنية بالولاية، أنها سخرت إمكانيات بشرية ومادية تمثلت في 05 شاحنات إطفاء بمختلف الأنواع، سيارة إسعاف وسيارتي اتصال، بالإضافة إلى 24 عون تدخل من مختلف الرتب.
وحسب بيان الحماية المدنية، فقد جرت عمليات الإخماد والتدخل تحت إشراف المدير الولائي للحماية المدنية. كما شارك في العمليتين كل من مصالح الغابات، الدرك الوطني بعض الفلاحين ومواطنين من بلدية عين مخلوف.
وقد تواصلت هذه الحرائق إلى غاية كتابة هذه الأسطر من مساء اليوم الأربعاء، حيث اجتاحت حرائق مهولة مساء اليوم الأربعاء حقولا للحبوب ومناطق رعي وأحراش ببعض مشاتي ببلدية بني مزلين، عند المكان المسمى (أربع طرق)، لم تحدّد حصيلة الخسائر التي خلفتها بعد، كما كان سبق وأن شبت حرائق في بعض المحاصيل أمس الثلاثاء بمنطقة تاملوكة جنوبي الولاية، وببلدية لخزارة وغيرها، وهي حرائق تزامنت مع موجة الحرّ الشديدة التي اجتاحت ولاية قالمة في اليومين الأخيرين، أين ناهزت درجات الحرارة فيها الـ50 درجة مئوية خلال اليوم الأول، وأملت حالة من الشلل وتحويل الشوارع إلى أشباح، مع انقطاعات للتيار الكهربائي غير مسبوقة، لا تزال تضرب عديد مناطق الولاية، إلى غاية كتابة هذه الأسطر مساء اليوم.