"التقاعس" في خدمة الحجاج يجرّ الوزير بلمهدي إلى مساءلة برلمانية

+ -

وجّه النائب بالمجلس الشعبي الوطني، عز الدين زحوف، اليوم الأربعاء، سؤالا شفويا، إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، بخصوص الوضعية التي وصفها بـ "الطامة" التي عاشها حجاج الجزائر وهم يؤدون مناسك الحج بصعيد عرفة ومخيمات منى.

وأبرز النائب في نص سؤاله، الذي تحوز "الخبر" على نسخة منه، الظروف الصعبة للحجاج الجزائريين، والتي كان شاهدا عليها، خلال أدائه لمناسك الحج، "يؤسفني ان أنقل إليكم معاناة المئات إن لم أقل الآلاف من حجاجنا العجائز والشيوخ وحتى من هم أقل سنا، طامة أنا شاهد عليها بنفسي تجلت في صعيد عرفة وتفاقمت بالأخص في مخيمات منى".

ولخّص زحوف، الصعوبات التي واجهها الحجاج، في" الغياب شبه الكلي والتام لأعضاء البعثة حاشا بعض أعوان الحماية المدنية وبعض الأئمة، أما الإدارة فلا تكاد تسمع لهم همسا أو تجد لهم ذكرا"، يقول مؤكدا تسجيل حالات تيه كثيرة في صفوف الحجاج وتخلي سائقو الحافلات عنهم في منتصف الطريق من عرفة إلى مزدلفة ثم منى.

وفيما يتعلّق بالإسكان، فقد نقل زحوف، صورا حية لحاجات وحجاج يفترشون الأرض والممرات في انتهاك صارخ لعزة وكرامة الجزائريين ناهيك عن غياب النظافة التي اعتبرها مصيبة أخرى، خصوصا في دورات المياه والممرات ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية.

كما تطرّق النائب إلى غياب المياه الصالحة للشرب في ذروة الحرارة والعطش، ناهيك عن"" تدافع الحرائر الجزائريات عند مدخل المركز من أجل تحصيل الإطعام"، متسائلا عما إذا لم يكن بالإمكان صون شرف الجزائريات وكرامتهن خصوصا بتوزيع الوجبات داخل الخيم، وهن اللائي لم تحفظ حرمتهن داخل الخيم، "إذ أنه في كل حين يدخل عليهن عمال أجانب دون استئذان"، يضيف.

وأمام الوضعية التي سبق للنائب عز الدين زحوف نقلها، ببث مباشر من البقاع المقدسة، تساءل الأخير عن الإجراءات المستعجلة التي سيتخذها وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.