اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، ما يحدث في فلسطين منذ ثمانية أشهر من إبادة جماعية ودمار من طرف الكيان الإسرائيلي ليس فقط لوقف المقاومة، بل هو تجسيد لمشروع استعمار جديد لضمان استمرارية القوى الاستعمارية والتوسعية في المنطقة، من منطلق فرض استمرارية الأحادية القطبية في مواجهة التعددية القطبية.
وذكر بن مبارك، خلال المنتدى الدولي للأحزاب الذي جاء بعنوان "من أجل عالم متعدد الأقطاب" بفلاديفوستوك بروسيا ، أن مطلب الأغلبية الساحقة للأمم والشعوب هو عالم متعدد الاقطاب.
وتطرق بن مبارك أيضا إلى القضية الصحراوية، وقال إن ما يحدث من قمع وتقتيل لشعب الصحراء الغربية ليس فقط لوقف مقاومته من أجل حقه في تقرير مصيره، بل أظهر النظام المحتل للصحراء الغربية في السنوات الأخيرة تكاملا مع الكيان الإسرائيلي للمس باستقرار المنطقة وفتح المجال أكثر لضرب استقرار الدول المناهضة للاحتلال والممارسات الاستعمارية الجديدة الناتجة عن افرازات وأبعاد القطبية الأحادية.
واعتبر بن مبارك بأن طموحات الشعوب هي الرغبة في حياة اقتصادية واجتماعية منصفة وذلك لن يتأتى بعالم أحادي القطبية الذي هو نتاج لمنظومة بخلفيات وأبعاد غير متوازنة، مشيرا إلى أن "لقاءنا هنا هو لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بهدف أسمى وهو تجسيد نظام دولي متوازن وعادل عنوانه عالم متعدد الأقطاب".
وتابع السياسي الجزائري، "ونحن في الربع الأول من القرن 21 ومازالت شعوب وأمم تعاني من الاستعمار، الشعب الفلسطيني وشعب الصحراء الغربية والمجموعة الدولية عاجزة عن تجسيد الهدف الأسمى الذي تقوم عليه منظمة الأمم المتحدة بل هذه الأخيرة في حد ذاتها أصبحت محطة استهداف للكيانات الاستعمارية في فلسطين والصحراء الغربية.
ودعا بن مبارك الأحزاب السياسية وقوى تحرر إلى مضاعفة العمل بجانب الحق الإنساني والتحرر وهو حق الشعوب المستعمرة في تقرير مسيرها".