وقع صدام بين السودان والإمارات أمس الثلاثاء، في مجلس الأمن الدولي بشأن اتهامات من الحكومة السودانية بأن الإمارات تقدم السلاح والدعم لقوات الدعم السريع في الصراع المستمر بالسودان منذ 14 شهرا.
وقال سفير السودان أمام مجلس الأمن الحارث إدريس الحارث "العدوان العسكري الذي تشنه ميليشيات الدعم السريع، بدعم من أسلحة الإمارات، يستهدف القرى والمدن بشكل متعمد ومنهجي".
وأضاف سفير السودان "عندما كان السودان يدعم الدول وحركات التحرر، لم تكن الإمارات مذكورة في التاريخ ولا في خارطة العالم، نحن نعلم شرها"، مضيفًا "نحن الذين أسسنا مجد الإمارات ونهضتها وتراثها الحديث بأذرعنا وملكاتنا العقلية" ونطالب "مجلس الأمن الموقّر أن يخطو الخطوة الأخيرة بذكر الإمارات وإدانتها لكي تتوقف الحرب".
ووصف مراقبو العقوبات بالأمم المتحدة الاتهامات التي تقول إن الإمارات قدمت دعما عسكريا لقوات الدعم السريع بأنها "موثوقة". ونفت الإمارات تقديم الدعم العسكري لأي طرف من الطرفين المتحاربين في السودان.
وقال سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب إن سفير السودان لدى المنظمة الدولية الحارث إدريس الحارث أدلى باتهامات "سخيفة وباطلة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض". وكان السفيران يجلسان بجانب بعضهما بعضا إلى طاولة مجلس الأمن.
وبدون تسمية أي دولة، أقر مجلس الأمن قرارا الأسبوع الماضي يحث الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار" وأعاد تذكير "الدول الأعضاء التي تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية إلى دارفور بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة".
واندلعت الحرب في أفريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بشأن خلاف حول خطة الانتقال إلى حكم مدني.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات فيما تلوح المجاعة في الأفق وفر نحو ثمانية ملايين شخص من ديارهم.
#السودان |#الإمارات |
— Idriss C. Ayat (@AyatIdrissa) June 18, 2024
** هجوم سوداني حاد على الإمارات في مجلس الأمن
"سفير السودان لمجلس الأمن: عندما كان السودان يدعم الدول وحركات التحرر؛ لم تكن الإمارات مذكورة في التاريخ ولا في خارطة العالم، نحن نعلم شرها"
مضيفًا " نحن الذين أسسنا مجد الإمارات ونهضتها وتراثها الحديث… pic.twitter.com/bAddb1y6Cq