38serv
عاش مربو الأبقار الحلوب بوجه خاص، بالمناطق الريفية والجبلية في بوينان بالبليدة، حالة استنفار جراء نفوق ما لا يقل عن 40 بقرة، وتسجيل إصابات لعدد مماثل أو يزيد، وفرض على الجهات المسؤولة وإدارة الفلاحة، التدخل لاحتواء الأزمة، والبحث عن الأسباب من وراء ما اعتبره فلاحون بأنه "وباء"، تسارع انتشاره منذ الشهر الماضي، ومخاوف من أن يتوسع ويقضي على المزيد من رؤوس البقر، أو أن الأمر يعني مجرد عارض مرضي عابر.
وقال في هذا الصدد رئيس جمعية التنمية والرقي بـ "عمروسة" محمد عاشور لـ " الخبر"، إنهم و بعد تسجيل ارتفاع شبه يومي في أعداد نفوق الأبقار، تم تبليغ المصالح المعنية بالأمر، خاصة وأنهم لاحظوا أنه منذ حوالي شهر تقريبا تم تسجيل نفوق شبه يومي لأعداد من هذا الحيوان ، والتي تظهر عليه أعراض المرض في الإصابة بـ "حمى" لتنتهي بالحيوان إلى النفوق، وأن بعض الفلاحين قام بمعالجة الوضع على حسب معرفتهم وإمكاناتهم، لكن ذلك لم ينفع، خصوصا و أن أطباء بياطرة عاينوا هذا الوضع، ولم يستطيعوا إلى حد الساعة " تحديد مصدر المرض أو السبب من ورائه".
وهو ما جعل الفريق الطبي لإدارة الفلاحة، تقوم بأخذ عينات في معاينة أولية وفحص، لرفعها إلى المخابر المختصة، وهي تنتظر صدور نتائج التحليل اليوم أو غد، وأن شكوك الفرق المؤهلة، أن يكون نتيجة انتقال فيروس عبر الهواء أو الاحتكاك والعدوى ، ثم أن المثير واللافت ، أن هذا المرض مس فقط "الأبقار" دون الماشية .
وفي انتظار نتائج التحاليل، قامت المصالح المسؤولة، بتوجيه نصائح للفلاحين ومربي الأبقار، للحرص على الالتزام بإجراءات النظافة، من باب الحيطة والحذر وتفادي وقوع إصابات جديدة، فضلا عن المطالبة بإحصاء دقيق لكل المتضررين، للحصول على أرقام صحيحة وضبطها.
وفي السياق كشفت المتحدثة باسم مديرية الفلاحية المهندسة هجيرة بلغربي لـ " الخبر"، أن حملة تلقيح واسعة تم مباشرتها قبل أيام العيد، وهي لا تزال جارية.