+ -

ساهم الفوز الذي سجله المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم على منتخب أوغندا (2/1)، أول أمس، في ملعب نيلسون مانديلا بكامبالا أمام منتخب أوغندا، في الجولة الرابعة من تصفيات مونديال 2026، في إعادة الهدوء إلى بيت "الخضر"، بعد العاصفة التي كادت تسقط أركانه عقب الهزيمة المفاجئة التي مني بها الفريق في الجولة الثالثة في ملعب براقي أمام منتخب غينيا.

ومكن الانتصار الذي عاد به رفقاء القائد عيسى ماندي من أوغندا من بقاء "الخضر" متصدرين المجموعة السابعة، بعد فوز منتخب موزمبيق على غينيا. لكن الاختبار الثاني للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش جعلته يعترف بأن عملا كبيرا ينتظره من أجل إعادة "هيبة" الخضر"، بعدما سجل نقائص وأخطاء بالجملة في مواجهتي غينيا وأوغندا.

بعد تحقيق الأهم وإعادة الهدوء إلى بيت المنتخب الوطني، سيكون عامل الوقت في صالح الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لفتح ورشة عمل كبيرة في المنتخب، قصد تحقيق حلم كل الجزائريين بالتأهل للمونديال ونسيان خيبة إخفاق النسخة السابقة، لطالما أن الموعد القادم في التصفيات المؤهلة للمونديال سيكون شهر مارس من سنة 2025 عندما يتنقل "الخضر" لمواجهة منتخب بوتسوانا في الجولة الخامسة، قبل استقبال منتخب موزمبيق هنا بالجزائر في الجولة السادسة. وأشرف التقني البوسني الكرواتي على "الخضر" في أربع مباريات لحد الآن، اثنتان منها وديتان أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا ورسميتان أمام غينيا وأوغندا.

وسمحت هذه المباريات الأربع بتشخيص المرض ومعرفة النقائص ونقاط قوة وضعف المنتخب، حيث يجمع كل المتتبعين على أن المنتخب لم يجد لحد الآن الخليفة الحقيقي للحارس رايس وهاب مبولحي بالنظر للأهداف التي صار يتلقاها الحارس ماندريا بطريقة ساذجة والتي بلغ عددها 8 أهداف كاملة في أربع مباريات. ويضاف منصب حراسة المرمى إلى المناصب التي بحاجة إلى إعادة النظر مستقبلا، مثلما هو الحال بالنسبة لخط الدفاع الذي أثبت مرة أخرى هشاشته بارتكابه أخطاء بدائية مثلما حدث في مواجهتي غينيا وأوغندا، حيث ظهر الثنائي عطال وأيت نوري بعيدا عن مستواه، بينما لقي القائد عيسى ماندي انتقادات عديدة بسبب تراجع مردوده.

خط وسك الميدان بدوره بحاجة إلى تدعيم وبعث التنافس بين اللاعبين، خاصة أن مواجهتي غينيا وأوغندا كشفتا محدودية بعض اللاعبين وعدم قدرتهم على تقديم الإضافة المرجوة للمنتخب، ما يستدعي البحث عن بدائل جديدة مثلما هو الحال بالنسبة للخط الأمامي الذي ظهر فيه المهاجم السابق لنادي السد القطري بغداد بونجاح بعيدا عن مستواه، كما تراجع أداء ياسين بن زية مقرانة بالمردود الذي قدمه في الدورة الودية أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا شهر مارسي الماضي.

وفي انتظار العودة المحتملة لبعض الركائز شهر سبتمبر المقبل ويتعلق الأمر باللاعبين الذين غابوا عن معسكر جوان في صورة سليماني ومحرز وكذا بلايلي، فإن الناخب بيتكوفيش مطالب بضخ دماء جديدة في المنتخب وإعادة توزيع الأدوار من خلال بعث التنافس بين اللاعبين على جميع المناصب تحسبا للعودة إلى سباق تصفيات مونديال أمريكا 2026 المنتظرة شهر مارس القادم.