أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء أن الوضعية المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية أمام عجز المجتمع الدولي في التعامل بكل عدالة مع القضية الفلسطينية.
وفي كلمة له بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى للاستجابة الطارئة في غزة، والذي احتضنته العاصمة الأردنية، عمان، قرأها نيابة عنه وزير الصحة السيد عبد الحق سايحي، أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن يفضي هذا الحدث إلى "الخروج بحلول عملية تخفف معاناة إخواننا الفلسطينيين في غزة وتعالج وضعيتهم الإنسانية المقلقة".
وقال رئيس الجمهورية في هذا السياق: "ونحن نجتمع اليوم، ما زال آلاف الأطفال والنساء والشيوخ يواجهون، وهم عزل، آلة الدمار والتقتيل" وهو ما يعد --مثلما أضاف-- "وصمة عار في تاريخ الإنسانية أمام عجز المجتمع الدولي في التعامل بكل عدالة مع القضية الفلسطينية".
وإزاء ذلك, أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر, ومن موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن و عضو بمجلس حقوق الإنسان, "عملت على تقديم القرارات لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات والدفع باتجاه احترام القرارات الدولية".
كما قامت الجزائر --يستطرد رئيس الجمهورية-- بإرسال مساعدات إنسانية ضمن "عمليات تنسيق مع دولة مصر الشقيقة وتقديم مساعدة لوكالة الأونروا، لذلك نسعى للتخفيف من معاناة إخواننا وأشقائنا في دولة فلسطين".
ولفت في هذا الإطار إلى أن "الجزائر، وانسجاما مع مبادئ سياستها الخارجية، تود من خلال مشاركتها في هذا الحدث تحقيق ثلاثة أهداف، يتمثل الأول منها في تفعيل القرارات الأممية في وقف إطلاق النار واعتماد طرق وآليات للوقف الفوري لإطلاق النار" مع ترحيبها بالقرار 2735 الذي "يجب أن يطبق فورا حتى تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل".
أما الهدف الثاني الذي ترمي إليه الجزائر فهو "ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين وضمان حمايتها مع إعطاء صيغة تنفيذية لقرار مجلس الأمن رقم 2728", فيما يتمثل الهدف الأخير في "ضرورة تفعيل المسار الرامي إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية".
وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: "في انتظار تحقيق هذه الأهداف، ومن منطلق المسؤولية، يسعدني أن أغتنم هذه السانحة لأعلن عن قرار الجزائر بدفع، بصفة مسبقة، للشطر الثاني من مساهمتها المالية بعنوان السنة الجارية ونحن نأمل أن تخفف معاناة إخواننا الفلسطينيين في هذا الظرف العصيب الذي يكتب كوصمة عار في تاريخ الإنسانية".