قرر حزب جبهة التحرير الوطني، بشكل مفاجئ، تغيير مكان اجتماع اللجنة المركزية الذي كان مبرمجا يوم الخميس بمركز المؤتمرات عبد اللطيف رحال، المحاذي لمدينة اسطاوالي ونادي الصنوبر. وتبين وفق مراسلة للحزب، أن الاجتماع سينعقد بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بعين البنيان غير بعيد عن الموقع الأول.
وأثار التغيير "المفاجئ" العديد من الفرضيات والتساؤلات لتزامنه مع جدول أعمال مهم يخص الإعلان الرسمي عن موقف الحزب من الرئاسيات، غير أن مصادر مقربة رجحت فرضية "تغيير تقني" لوجود أنشطة ربما ذات طابع دولي بمركز المؤتمرات.
وتجتمع اللجنة المركزية في دورة ثالثة، للإعلان عن دعم الحزب لترشح الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة ثانية أو ترشيحه باسم الحزب، وفق ما ذكرت مصادر من محيط الأمين العام عبد الكريم بن مبارك، إلى جانب مناقشة قضايا مختلفة ودراسة المستجدات على الساحة السياسية.
وتجتمع الهيئة أيضا، في ظل توافق تام بين أعضائها لدعم عهدة ثانية للرئيس تبون، وفي غياب أي كتلة معارضة لهذا التوجه، في انتظار التزكية الرسمية لخيار الحزب. وسبق للأمين العام أن أعلن عن خيارات الحزب في الرئاسيات المقبلة، وعن المرشح الذي يدعمه بصراحة، بالرغم من أن الرئيس تبون لم يعلن بعد عن رغبته في مواصلة قيادته للبلد وتسيير دواليب الحكم.
ويعد حزب جبهة التحرير الوطني واحد من الأوعية الانتخابية المهمة في الاستحقاقات الانتخابية بمختلف مستوياتها، باستثناء الأغلبية أو الكتلة الصامتة. غير أنه في الانتخابات الرئاسية الماضية لم يكن من بين القوى الأساسية في دعم الرئيس تبون، واستخلفه قوى وأجزاء من المجتمع المدني، ورغم تقهقره في الاستحقاقات السابقة عن دعم الرئيس تبون، قياسا بالقوى الجديدة، يومها، إلا أنه استدرك الأمر وظل يدعم برنامج الرئيس.