قبل 29 سنة من الآن وفي حدود الساعة 12:45 من يوم 11 جوان 1995 بشارع 8 ماي 45 ببلكور (بلوزداد) أطلق إرهابي رصاصات مسدسه باتجاه رأس حسين دهيمي المدعو "ياماها" وأرداه قتيلا رغم كل محاولات إنقاذه من قبل المسعفين في الطريق إلى مستشفى مصطفى باشا.
وكان الفقيد قد نجا قبل ذلك بفترة قصيرة من محاولة اغتيال فاشلة نجا منها شقيقه التوأم حسن وكان حسين هو المستهدف بها، الأمر الذي جعله يختفى عن الأنظار ولسان حاله يقول "لما يستهدفونني أنا" قبل أن يعود للظهور بمناسبة مباراة شباب بلوزداد ونصر حسين داي برسم الجولة 27 من بطولة الموسم الكروي 1994/1995 وهو ما كان آخر ظهور علني له ، ويستحضر الجميع كيف تفاعل الفقيد يومها مع فوز فريقه المحبوب وكيف احتفل مع رفقاء علي موسى بنقاط تلك المباراة التي أمنت بقاء الفريق في القسم الأول أمام منافس مباشر وكيف كان يؤكد للجميع بأنه ينتظر بفارق الصبر موعد نهائي كأس الجزائر أمام أولمبي المدية لكي يحمل التاج الذي كان يحلم به منذ سنوات لكن أيادي الأجرام اغتالت ذلك الحلم واغتالت معها كل صور الفرحة والبهجة التي صنعها الفقيد في الملاعب الجزائرية سواء مع الشباب أو مع المنتخب الوطني.
حسين "ياماها" الذي كان يعتبر فريق جمعية وهران فريقه الثاني استطاع بخفة روحه انتزاع حب واحترام جميع المناصرين في أرجاء البلاد وبرحيله حمل شقيقه أحسن برغم الألم والحزن المشعل لسنوات طويلة قبل أن يتوفاه الأجل قبل عامين بعد معاناة مع المرض وبالخصوص من التهميش والنكران.