38serv
وفي هذا الموضوع، قالت الأخصائية النفسية، سميرة فكراش، في حديثها مع "الخبر"، "إننا نعلم بأن الذين يجتازون امتحان شهادة البكالوريا يجدون أنفسهم أمام ضغوطات نفسية طيلة السنة الدراسية، وتتضاعف هذه الضغوطات أثناء اجتياز هذا الامتحان المصيري، ولهذا يفترض على الممتحن أن يركز على المادة الموالية للامتحان المبرمج في الأمسية أو اليوم الموالي.
كما أشارت إلى أنه لا داعي لمراجعة الطالب لمسودته عند خروجه من قسم الامتحان ومقارنتها مع أجوبة زملائه، أو البحث في الانترنت على الإجابات الصحيحة والنموذجية، لأن هذا الأمر سيزيد فقط من قلقه وارتباكه وفقده للتركيز في الأيام الباقية من الامتحان، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على النوم الصحي طيلة فترة الامتحان أي النوم على الأقل ساعتين قبل منتصف الليل لاحترام الساعة البيولوجية.
وفي هذا الصدد، أكدت فكراش أنه لا داعي لحفظ الدروس خلال هذه الأيام، لأن هذا الأمر سيؤثر على تركيز التلميذ وقدرته على استرجاع ما تم مراجعته من قبل، أي سيؤثر على الذاكرة المتوسطة والبعيدة المدى، كما ينبغي أن لا يدخل الممتحن في جدال مع الزملاء والأولياء والأقارب حول الأسئلة المرتقبة خلال الأيام القادمة.
وفيما يتعلق بمعاملة الأولياء لأبنائهم، خلال هذا الفترة، أوضحت المتحدثة أنه ينبغي على الآباء التحكم في انفعالاتهم وحالتهم النفسية، خاصة وأن هذا الامتحان موجه لأبنائهم وليس لهم، وشهادة البكالوريا ليست سوى مفتاحا من مفاتيح النجاح في الحياة، ولا داعي لزيادة التوتر على أبنائهم الممتحنين، بالإضافة إلى تجنب التطفل على مسودة الممتحن لأن هذا سيزيد من قلقه وتوتره، وبالتالي، فإنه يؤدي إلى الارتباك.
ودعت الأخصائية النفسية إلى الابتعاد عن إظهار النضرة التشاؤمية أمام أبنائهم الممتحنين بعد نهاية الامتحان، وضرورة الحفاظ على النوم والأكل الصحي لأبنائهم خلال هذه الفترة.
وشددت فكراش على طي صفحة البكالوريا، خلال اليوم الأخير من الامتحانات، خاصة وأنه لا داعي لبناء فرضيات لا أساس لها من الصحة، وذلك بمحاولة التنبؤ بالعلامات التي سيتحصل عليها أبناؤهم، ولا داعي للوم والعتاب والتهديد، لأن هذا سيزيد من توتر الممتحن وقد يؤدي إلى ردود أفعال غير مرتقبة لأبنائهم.