كشف وزير الري، طه دربال، اليوم السبت من تيارت، عن تسخير عتاد شركات وطنية كبرى لإنهاء مشروع تقوية تزويد ساكنة مدينة تيارت من الحوض المائي الشط الشرقي، عشية عيد الأضحى.
وقال وزير الري في لقاء صحفي على هامش زيارته الثانية، بعد أسبوع عن زيارته الأولى التي رافقه فيها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عقب أزمة الماء الشروب، أن شركة كوسيدار دخلت على الخط لتسليم مشروع الشط الشرقي في الوقت المحدد، وذلك بهدف "أن نكون في الموعد ويلتمس المواطن ذلك ويكون راض"، ولفت الوزير دربال إلى قرب انطلاق المشروع الهام لتحويل الماء الشروب من حقل عجرماية بقصر الشلالة، و"نحن بصدد التحضير في القريب العاجل لإطلاق المشاريع الهيكلية التي أقرها رئيس الجمهورية".
ونقل وزير الري اجتماعا تقنيا كان مبرمجا اليوم بالعاصمة دعا له كل من والي تيارت، علي بوقرة، ورئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى تيارت، واصفا القرار بالأحسن "رأيت من الأصلح والأفيد قدومي من أجل الوقوف على تقدم أشغال مشاريع تقوية تزويد الساكنة والاجتماع برؤساء مدراء عامين لشركات وطنية كبرى لمتابعة عرض الدراسة لمشروع عجرماية"، هذا المشروع الذي أكد الوزير على انطلاقه عشية عيد الأضحى.
وأعلن الوزير دربال عن تسخير ثلاثة مدراء عامين للعمل بصفة دائمة بتيارت لمتابعة سير أشغال المشاريع التي أقرها رئيس الجمهورية برسم البرنامج الاستعجالي الاستثنائي للولاية الذي وصفه الوزير بـ" التدخل الحاسم"، ويتعلق الأمر بكل من المدير العام لمؤسسة الجزائرية للمياه، الديوان الوطني للتطهير والديوان الوطني للسقي والصرف الصحي.
وأبرز الوزير أن الحلول الظرفية المعمول بها جزء من الحلول المستدامة، في رده على سؤال حول مخزون حقل عجرماية من المياه الجوفية، "الدراسة المنجزة جزء منها يتعلق بالتأكد من المخزون"، مؤكدا أن السرعة واجبة دون إهمال الأمور التقنية، "الأمر يتعلق بأوامر وليس توجيهات للتكفل بالخدمة العمومية للمياه"، كما قال الوزير.