أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أنّ آفاق تعزيز التعاون الصناعي الجزائري الروسي "كبيرة ومتنوعة" وبشكل أخص في مجال صناعة الأدوية وصناعة الحديد والصلب.
في تصريح لقناة "روسيا اليوم" على هامش مشاركته في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، قال وزير الصناعة إنّ هذا الحدث الاقتصادي يعد سانحة للوفد الجزائري "للوقوف على التطور الذي تشهده الصناعة في روسيا، لاسيما في مجال الصناعات الثقيلة والصناعة الصيدلانية وكذا الطاقات المتجددة".
وأوضح عون أن اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين ورؤساء المؤسسات الروس سمحت ببحث سبل تكثيف الشراكة، لاسيما في مجال الحديد الصلب والصناعة التحويلية والأدوية، والاستفادة من التطوّر الكبير الذي تعرفه روسيا في مجال الصناعة الصيدلانية خصوصا في تصنيع الادوية المضادة للسرطان، بينما أكد على أنه سيكون هناك شراكة جزائرية-روسية لتصنيع المواد الاولية لأدوية السرطان.
كما لفت الوزير بالمناسبة إلى "التطوّر الكبير" الذي حققته الجزائر في تصنيع بلورات الانسولين وهذا بشراكة تم تجسيدها بين مجمع "صيدال" وشريك روسي، موضحا أن هذا المشروع الذي وضع حجره الاساس قبل ايام سيدخل حيز الانتاج أواخر سنة 2025.
ومن ناحية أخرى، أكد عون بأن القطاع السياحي هو الآخر يفتح آفاق هامة للتعاون والشراكة بين البلدين بالنظر أساسا الى القدرات الهائلة التي تزخر بها الجزائر في هذا المجال، مشيرا إلى زيارة تمت مؤخرا لوفد من متعاملي القطاع الجزائريين الى روسيا لدفع الشراكة والتبادلات السياحية الثنائية.
وعلى هامش أشغال منتدى سان بطرسبورغ كانت لوزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني مشاركة في جلسة عمل جزائرية -روسية أبرز خلالها مختلف التسهيلات التي توفرها الجزائر للمستثمرين الوطنيين والأجانب لتجسيد مشاريعهم في كافة الشعب الصناعية.