توَج المصوَر الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة بجائزة "الحرية" لعام 2024، التي تمنحها منطقة نورمانديا بشمال فرنسا، للمناضلين الذين يتميزون بالشجاعة والجرأة غي أعمالهم وأنشطتهم.
وتم اختيار الصحفي الشاب (25 سنة) للجائزة، قياسا إلى عملة المتميز في تغطية مذابح الصهاينة في قطاع غزة، المستمرة منذ أكتوبر 2023. وصوَت لصالحه أكثر من 14 ألف شاب من جميع أنحاء العالم، على سبيل الاعتراف بقدراته في الإعلام والوصول إلى مصادر الخبر في منطقة يواجه كل من يتواجد بها خطر الموت.
وأكد باتريك شوفيل، رئيس لجنة تحكيم "جائزة الحرية"، بأن الفوز بها "يعكس الاستحقاق لحجم النضال الذي يبذل من أجل قضية عادلة". وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف أورو، تسديها منطقة نورمانديا كل عام لشخصية أو منظمة معروفة بنضالها في مجال حقوق الإنسان.
وبهذا التتويج انضم معتز عزايزة إلى قائمة الفائزين بها، مثل غريتا ثونبرغ التي حصلت عليها عام 2019 لنشاطها من أجل المناخ.
ولد معتز في غزة، اشتهر في بداية مساره بمشاركته صور الحياة اليومية في القطاع الفلسطيني، في منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا بإنستغرام ويوتيوب، الامر الذي أكسبه اعترافا دوليا. ونالت صوره المذهلة حول الواقع المأساوي الذي يعيشه السكان تحت القصف الصهيوني، على جوائز مرموقة العام الماضي. ففي نوفمبر الماضي حصل على لقب "رجل العام 2023" من طرف مجلة "جي كيو الشرق الأوسط"، التي وصفته في منشور بحسابها بإنستغرام بأنه "يجسّد قوّة النشاط الرقمي إلى جانب إنسانيته، في التذكير بأن الشجاعة تظهر في أشكال عديدة".
وأثار هذا التميز الغزاوي، سخط الأوساط الصهيونية التي شعرت بوجع شديد. فقد نشرت السفارة الإسرائيلية في فرنسا أمس الجمعة، بيانا تدعو فيه إلى سحب الجائزة من معتز عزايزة، معتبرة ان منحه إياها "إهانة لضحايا السابع من أكتوبر"، وقالت إن "تكريم مؤيد للتطرف ليس مجرد خطأ فادح، بل تشريع خطير لخطاب الكراهية والعنف".