38serv

+ -

راهن الاتحاد الجزائري لكرة القدم بقوة على ياسين براهيمي ليقود "العهد الجديد" في  المنتخب الوطني مع الناخب الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش بعد إقالة جمال بلماضي ومعه استبعاد عدد من الكوادر مثل سليماني وبلايلي وفغولي، رهان يبدو أكبر من لاعب نادي الغرافة فنيا وحتى معنويا.

وتحوم شكوك قوية بخصوص "صحة" الإصابة التي برر بها براهيمي غيابه عن تنقل "الخضر" اليوم إلى أوغندا، على الأقل لم يبد عليه بأنه يعاني من شيء عندما عوضه بيتكوفيتش خلال مباراة غينيا نتيجة أدائه السيء جدا في تلك المباراة وهو الخروج الذي رافقه صافرات استهجان من جمهور ملعب نيلسون مانديلا وتابعته لاحقا وهو يستعد للقيام بتصريح للتلفزيون العمومي قبل أن "يسحبه" المكلف بالإعلام في ظل هتاف الجمهور المطالب بطرده من المنتخب وهو – رد فعل الجمهور- الذي يرى كثيرون بأنه العامل المباشر وراء غياب اللاعب الأسبق لنادي بورتو عن سفرية أوغندا.

وفرضا وحتى لو كان اللاعب مصابا فعلا فقد كان من الأجدر بصفته قائد المنتخب مرافقة بعثة المنتخب ودعمها في تنقلها الصعب والمعقد إلى أوغندا خاصة وأنه المباراة تأتي في نهاية الموسم واللاعب لا يملك أي التزامات بعدها، خطوة لم يتردد قائد منتخب تونس، عيسى العيدوني في القيام بها عندما قرر رغم إصابته في مباراة غينيا الاستوائية مرافقة بعثة "نسور قرطاج" إلى جنوب إفريقيا دعما لزملائه في هذا الموعد الهام.

وليست هذه هي المرة الأولى الذي يغيب فيها براهيمي عن تنقلات "الخضر" بطريقة "مفاجئة" ففي 2016 وغداة وصوله إلى المركز التقني بسيدي موسى والخضر يستعدون وقتها تحت قيادة نغيز ومنصوري للسفر إلى السيشل أعلن اللاعب عن إصابته فجأة وطلب الإعفاء وبرر ذلك بعدم أهمية تلك المباراة وهو ما أثار غضب زميله سفيان فغولي الذي أكد وقتها بأنه لن يسافر في حال الترخيص لزميله بذلك (العلاقة بين فغولي وبراهيمي بقيت متوترة منذ ذلك اليوم).

واستفاد براهيمي منذ وصوله إلى المنتخب من امتيازات كثيرة ومنها الحرية في التنقل مباشرة بعد مباريات "الخضر" عبر رحلات خاصة وهي الامتيازات التي فقدها سريعا بعد وصول جمال بلماضي قبل أن يفقد حتى مكانته لصالح الظهور القوي واللافت ليوسف بلايلي، ليسقط من خيارات المنتخب لفترة غير قصيرة ثم يعود تزامنا مع تراجع نتائج المنتخب في السنوات الأخيرة ويطرح اسمه بقوة عشية نهائيات كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار، خاصة في ظل الأرقام والأهداف الكثيرة التي سجلها اللاعب مع فريقه في البطولة القطرية.

مصادر موثوقة أكدت بأن بلماضي طلب في ديسمبر الماضي لقاء براهيمي في الدوحة وعرض عليه العودة إلى المنتخب لكن هذا الأخير اعتذر وأكد له بأنه فقد الرغبة وطوى الصفحة وعلى ضوء هذا رد بلماضي في سؤال بخصوص غياب لاعب الغرافة عن قائمته في كوت ديفوار بضرورة طرح السؤال على براهيمي الذي عاد مباشرة بعد تلك الدورة وتنحية بلماضي في ثوب القائد والمنقذ لكنه ثوب يبدو أنه أكبر منه بكثير.