ماذا يحدث بين بيتكوفيتش وبن ناصر؟

+ -

ارتكب الناخب الوطني بيتكوفيتش – بإجماع المحللين والمتابعين- بمناسبة مواجهة غينيا أخطاء بالجملة في اختيار وتوظيف اللاعبين لعل أهمها وأبرزها كان استبعاد "دينامو" المنتخب اسماعيل بن ناصر.

 وبرر بيتكوفتيش خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الهزيمة أمام منتخب غينيا غياب متوسط ميدان ميلان بخيارات فنية كونه "اعتقد" أن الاعتماد على ثنائية بن طالب وزروقي هي الأفضل بالنسبة لمتوسط ميدان "الخضر".

 وغادر بن ناصر أرضية ميدان نيلسون مانديلا بعد مباراة أمس وعلامات الإحباط واضحة على محياه، اللاعب رفض التوقف أمام الصحفيين في المنطقة المختلطة لكنه لم يتردد في سؤال أحد الزملاء الصحفيين بخصوص حالته الصحية بالتأكيد بأنه لم يكن مصابا كما تم تبرير مغادرته لمعسكر مارس الماضي.

وكان لافتا غياب بن ناصر حتى خلال التبديلات الخمسة التي قام بها الناخب الوطني أمام غينيا رغم أن الخلل كان واضحا في وسط الميدان ورغم خروج زروقي وبراهيمي، وكان لافتا أيضا الطريقة التي أوقف بها بن ناصر عملية الإحماء وكيف عاد أدراجه إلى مقعد الاحتياط وبدى بأنه فعل ذلك من تلقاء نفسه.

 وبالعودة إلى معسكر مارس (18 إلى 26 مارس) الأول بالنسبة لبيتكوفيتش مع المنتخب وجب التذكير بأن بن ناصر حضر مثل بقية زملائه وكان يبدو في جاهزية للمشاركة كونه كان قد عاد بشكل لافت مع فريقه ميلان، الأحد 10 مارس 2024، أين استضاف نادي فريقه نادي إمبولي ودخل إسماعيل بن ناصر المباراة أساسيا وخاض كامل أطوارها وحصل على تقييم جيد، وبعدها بأسبوع (الأحد 17 مارس) سافر مع فريقه إلى فيرونا حيث فاز على هيلاس(3 - 1)، هنا أيضا، لعب بن ناصر أساسيا وقدم مباراة جيدة سمح له بالحصول على تقييم جيد.

 وفي اليوم الموالي 18 مارس مع انطلاق تربص "الخضر" بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، ووصل لاعب ميلان مثل باقي اللاعبين الذين استدعاهم فلاديمير بيتكوفيتش وجهازه الفني ليتم الإعلان بعدها بيومين (الأربعاء 20 مارس) مغادرته التربص عبر بيان صحفي مقتضب، أن بن ناصر سيغادر المعسكر بسبب الإصابة نتيجة بعض الآلام التي شعر بها دون تقديم معطيات أخرى ليغيب اللاعب عن وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا (22 و 26 مارس) وبعد أربعة أيام ومع انتهاء تواريخ الفيفا وفي غياب أي معلومة أو بيان من فريقه بمعاناته من الإصابة ومع استئناف المنافسة عاد بن ناصر مرة أخرى ليشارك مع ناديه ويتنقل معه إلى فلورنسا ويواجه فيورنتينا ويبدأ يومها اللاعب أساسيا في تشكيلة المدرب ستيفانو بيولي ويشارك في كامل أطوار المباراة ويحصل بالمناسبة على ثالث أفضل تقييم في المباراة.

 وواصل على النسق حتى نهاية الموسم مع فريقه كل هذا يقود لتعزيز الروايات التي تؤكد حدوث خلاف بين بن ناصر وبيتكوفتيش وقع خلال تربص مارس، مصادر تحدثت عن حدوث خلاف بين الرجلين وأضافت ذات المصادر بأن لذلك علاقة باستبعاد اللاعب الأسبق لأرسنال من خيارات الناخب الوطني بخصوص شارة القيادة وبأن الحديث بينهم الذي كان باللغة الايطالية كان متشنجا جدا يومها.

 لاحقا وخلال حديثه مع الصحافة في المنطقة المختلطة التي سبقت مباراة غينيا، منح بن ناصر الانطباع بأن العلاقة بينه وبين مدربه ودية وبأن التواصل بينهما ممتاز لكن ما حدث في مباراة غينيا يوحي بعكس ذلك وهو ليس الوحيد فقد سبقه إلى ذلك فارس شايبي الذي لم يستبعد من معسكر جوان لأسباب فنية.