تسريب ملاسنات حادة بين وزير إماراتي ومسؤول فلسطيني

+ -

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الخميس، عن ملاسنات ساخنة بين وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، ومستشار الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ومجموعة من وزراء العرب قبل حوالي شهر.

ونقل موقع "عربي بوست" عن ذات المصدر أن الاجتماع، الذي عقد في الرياض يوم 29 أبريل  2024 على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، كان يهدف إلى مناقشة استراتيجية مشتركة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، حيث قال الشيخ إن السلطة الفلسطينية تجري إصلاحات وأنشأت حكومة جديدة بناءً على طلب الولايات المتحدة والدول العربية، لكنها لا تحصل على الدعم السياسي والمالي الكافي.

المصادر أوضحت أنه قرب نهاية الاجتماع رفض وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، وقال إنه لم يرَ أي إصلاح مهم داخل السلطة الفلسطينية.

ووفق ذات الموقع، وصف وزير الخارجية الإماراتي الرئاسة الفلسطينية بـ "علي بابا والأربعين حرامي"، وزعم أن كبار الشخصيات في السلطة الفلسطينية هم "غير مجديين" وبالتالي "تغييرهم سيؤدي فقط إلى النتيجة نفسها"، وسأل: "لماذا تقدم الإمارات المتحدة المساعدة للسلطة الفلسطينية من دون إصلاحات حقيقية؟".

وقالت المصادر إن الشيخ رد على وزير الخارجية الإماراتي وقال إن أحداً لن يملي على السلطة الفلسطينية كيفية إجراء إصلاحاتها.

وبحسب المصادر، حاول وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود تهدئة الخلاف الساخن، وقال إن الإصلاحات تستغرق وقتاً. لكن الاجتماع كان قد خرج عن نطاق السيطرة بالفعل، حيث صرخ الجانبان على بعضهما البعض، وغادر الوزير الإماراتي الغرفة غاضباً.

وبيّن الموقع الأمريكي أن التوترات بين الإمارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية تنبع من الخلافات الشخصية والسياسية، وكان هناك خلاف منذ فترة طويلة بين الرئيس الإماراتي محمد بن زايد والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما أشار الموقع إلى أن أحد أقرب مستشاري محمد بن زايد هو محمد دحلان، المنافس السياسي الرئيسي لعباس، مما زاد من شكوك عباس تجاه الإمارات.

وذكر الموقع أيضاً أنه قبل تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد مصطفى، مارس الإماراتيون ضغوطاً على إدارة بايدن ضده بدعوى أنه أحد المقربين من عباس.