بيتكوفيتش في أول اختبار حقيقي

+ -

سيكون الناخب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، في أول اختبار عندما يستقبل المنتخب الوطني تشكيلة منتخب غينيا، مساء اليوم، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026.

بعد الانطلاقة الإيجابية التي سجلها خلال الدورة الدولية الودية تحت رعاية "الفيفا" شهر مارس المنصرم، بفوز على بوليفيا (3/2) وتعادل بطعم الفوز أمام جنوب إفريقيا (3/3)، يختبر المدرب بيتكوفيتش أشباله في أول خرجة رسمية له مع "المحاربين" أمام منتخب غينيا المصنف (76) عالميا وواحد من أكبر المنافسين على تأشيرة التأهل للمونديال القادم.

وتحسبا لمواجهة اليوم أمام الغينيين، دخل رفقاء الحارس ماندريا في تربص مغلق بالمركز التقني بسيدي موسى مطلع شهر جوان الجاري، حيث فضل التقني الكراوتي ـ البوسني الحفاظ على الاستقرار من خلال استدعاء أغلبية اللاعبين الذين شاركوا في الدورة الدولية السابقة شهر مارس الماضي، مع التركيز خلال المعسكر على الجانب التكتيكي والعمل على إصلاح الأخطاء السابقة خاصة على مستوى الدفاع الذي يشكل الحلقة الأضعف في تشكيلة "الخضر"، حيث تلقى خمسة أهداف كاملة في مواجهتي بوليفيا وجنوب إفريقيا على التوالي.

ومما لا شك فيه أن الناخب الوطني الجديد سيجري بعض التعديلات على الخط الخلفي، خاصة في ظل غياب رامي بن سبعيني المصاب. وباستثناء الدفاع الذي تدعم بمدافع شباب بلوزداد شعيب كداد تحسبا لمواجهتي غينيا وأوغندا فلا خوف على خطي الوسط والهجوم في ظل تواجد عناصر تتمتع بالخبرة واستعادت مستواها الحقيقي في صورة القلب النابض لنادي ميلان إسماعيل بن ناصر والهداف التاريخي للسد القطري بغداد بونجاح وياسين براهيمي، إضافة إلى ياسين بن زية الذي استعاد بريقه.

وتكتسي مواجهة غينيا أهمية بالغة بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري من أجل تعزيز وضعيته في صدارة الترتيب بعدما حقق رفقاء يوسف عطال فوزين متتاليين أمام منتخب الصومال (3-1) بالجزائر وموزمبيق (2-0) خارج القواعد، ويأملون في البقاء على نفس وتيرة الانتصارات والاقتراب أكثر من التأهل الخامس للمونديال.

ويراهن الناخب بيتكوفيتش على تسجيل فوز مريح يسمح لأشباله بالتنقل إلى كامبالا لمواجهة منتخب أوغندا يوم 10 جوان الجاري في ظروف جيدة وبمعنويات مرتفعة. كما سيكون الفوز على منتخب غينيا أحسن رد للمدرب الجديد لـ"الخضر" على الذين انتقدوا خياراته للقائمة المعنية بمواجهتي غينيا وأوغندا، التي خلت، كما هو معروف، من قائد المنتخب رياض محرز ويوسف بلايلي. وشدد الناخب السابق لمنتخب سويسرا على أهمية الفوز في لقاء غينيا والظهور بوجه قوي مثلما قال خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب إعلانه عن قائمة اللاعبين المعنية بتربص جوان "علينا الظهور بوجه طيب أمام التشكيلة الغينية التي تمتاز بحسن التنظيم والتلاحم. سيكون المنتخب الغيني منافسنا المباشر للتأهل لمونديال-2026. علينا أن نكون جيدين على مستوى التنظيم والتسيير".

من جهته، أجرى منتخب غينيا تحضيراته في الخارج تحسبا لمواجهة "الخضر"، حيث وجه المدرب كابا دياوارا الدعوة لـ23 لاعبا من بينهم المهاجم المتألق سرهو غيراسي، ثاني أحسن هداف للبطولة الألمانية بقميص نادي شتوتغارت (28 هدفا). وقد وصف مدرب غينيا مواجهة الجزائر بـ"المنعرج الحاسم"، حيث قال: "سنلعب على ميدان متصدر المجموعة الذي يتقدم علينا بفارق ثلاث نقاط. لذا سيكون الضغط عليه كون المنتخبين يتعارفان جيدا. كل فريق حضر درسه جيدا. ندرك جيدا ما ينبغي القيام به. الآن سنعرف إن كنا قادرين على فعل شيء ما.. وتبقى فقط حقيقة المباراة. سنقوم بكل شيء من أجل إرباكهم".

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم غيّر حكم مباراة الجزائر وغينيا، بعد احتجاج وشكوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم على تعيين الحكم الغابوني المثير للجدل، بيير آتشو، في وقت سابق. واستقرت الفيفا على تعيين الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما بمساعدة الكامروني إلفيس قي نوبو والجيبوتي ليبان عبد الرزاق أحمد، بينما سيكون الإثيوبي تيوودروس ميتيكو الحكم الرابع.