38serv
يؤكد المخرج أحمد راشدي أن فيلم ”كريم بلقاسم” احتاج وقتا طويلا وذلك لشخصية البطل المعقدة والصعبة، التي تسمح بالتوغل في العديد من مراحل الثورة الجزائرية، عبر معالجة للشخصية التي تعكس الجوانب العسكرية والسياسية، وتفسير كيف دخلت الثورة في جدلية دور السياسي والعسكري. وحسب أحمد راشدي، فإن الفيلم لم يتخل عن لغة التمجيد للشخصيات الثورية، وإنما قرّر التوجه إلى الحديث عن ملفات ظلت قيد الخط الأحمر نظرا لحساسيتها، كما قال مخرج الفيلم إن جميع قادة الثورة كانوا كائنا واحدا متحدا في خدمة الثورة الجزائرية. واعتبر المخرج أن أكبر تحدٍّ في الفيلم نقاشه لقضية اغتيال عبان رمضان، الذي جاء برؤية جديدة للثورة الجزائرية، من خلال إعادة التنظيم والبحث عن الجانب السياسي الذي يهيكلها لخلق الاتصال بين جبهات الثورة للربط بينها من خلال قاعدة سياسية تجعل الجميع يسيرون في سياق واحد، فحسب عبان رمضان، فإن الثورة الجزائرية كانت بحاجة إلى إعلام كجريدة وراديو لمساعدة الثورة ومواجهة آلة الاستعمار الفرنسي الذي كان يعتمد على الإعلام بشكل أساسي. وأوضح راشدي بأنه حاول تصحيح اعتقادات بعض الناس حول شخصية كريم بلقاسم كقائد عسكري لا يقبل بالحوار، كما قال راشدي: ”حاولنا التركيز على الجانبين اللذين صنعا تاريخ ومسار نضال كريم بلقاسم”. وحول عدم الحديث عن أسباب وفاته بعد الاستقلال، يعتقد المخرج أحمد راشدي أن يثير الفيلم جدلا خصوصا في هذا الإطار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات