كشف المدير العام لشركة "جيلي الجزائر"، صبري براهيمي، أنّ مبيعات العلامة في السوق الوطنية بلغت منذ شهر ديسمبر 2023 إلى يومنا الحالي 38 ألف و200 سيارة، كما تم تسليم 14 ألف مركبة لزبائنها، وبلغت عدد الطلبات المسبقة عبر المنصّة التي تنتظر إلى اليوم الترخيص بحصة السيارات لسنة 2024 أزيد من 80 ألف طلب.
واغتنم المتحدث اللقاء مع "الخبر" لتوضيح جملة من النقاط للزبائن خاصة أولئك الذين يتساءلون عن سبب عدم استلام سيارتهم رغم أن رقمهم التسلسلي أقل من 14 ألف، حيث ذكر أنّ عملية التسليم تتم عبر عدّة معايير وليس فقط الرقم التسلسلي وهي نوع السيارة، ولونها والخصائص التقنية التي تتضمنها، فوصول باخرة سيارات مثلا لصنف كولراي يدفعنا لتسليمها لزبائن كولراي، حتى ولو كان رقمهم التسلسلي يعقب رقم زبائن “جي إيكس 3” ونفس الشيء بالنسبة للون والخصائص التقنية.
عمليات التسليم
على أنّ المسؤول ذاته طمأن الزبائن بأنّ عملية التسليم تتم بشفافية كاملة، وقال "ونراعي صبر الزبائن ونعتذر عن أي تأخر خارج عن نطاقنا"، قبل ان يضيف أنّ عملية تصنيع السيارة ونقلها من الصين إلى الجزائر وتسليمها تستغرق 90 يوما، وأي تعطل خارج ذلك لا تتحمل مسؤوليته جيلي، لأنه فعلا خارج نطاقنا، فيما تعمل الشركة على تفادي أي تأخر ففرق مداومة دائمة بميناء جنجن للسهر على توفير السيارة في أقرب وقت للزبون.
بالنسبة للتسليم، قال المتحدث أن الشركة سجلت بعض الحالات التي لا يستلم فيها الزبون سيارته بسبب عدم قيامه بالدفع بعد التواصل معه، وهناك من لا يتم قبول صكه على مستوى الجهات الرسمية للدفع، وهو أمر خارج عن نطاق جيلي، بالإضافة إلى الحالات التي لا يأتي فيها الزبون للدفع أصلا، وأوضح بالمقابل عدم مواجهة أية مشاكل ترتبط بالجمركة والبطاقات الصفراء والمناجم، فكلّ هذه العمليات تتم بطريقة سريعة.
80 بالمائة من المبيعات إيكس 3 برو
فيما قال إنّ 80 بالمائة من المبيعات تخص مركبات جيلي إيكس 3 برو، وكشف عن العمل لإطلاق سيارة تجمع بين جي إيكس 3 وكولراي بسعر أقل من 300 مليون سنتيم، بالإضافة إلى إطلاق مركبات نفعية فضلا عن التفكير في تسويق نموذج هجين خلال "الحصة" المقبلة، ومن المنتظر دخول 3 بواخر للسيارات خلال شهر جويلية.
وشدد براهيمي على التأكيد بأنّ الجزائر والسوق الجزائرية بالنسبة للمتعامل الصيني أولوية، بدليل أن الفريق الصيني مقيم في الجزائر لمرافقة العمال الجزائريين على تقديم أفضل الخدمات، حيث تضم الشركة حاليا 34 فضاء عرض عبر 30 ولاية مع التحضير لفتح 5 غرف أخرى قريبا، ويتعلق الأمر بالغزوات وتيبازة وبشار وبومرداس ووادي السمار.
وقال إنّ كل دور العرض لجيلي ثلاثية الخدمة تضمن التسويق وخدمات ما بعد البيع وقطع الغيار، حيث لن يضطر المواطن مثلا لاقتناء سيارة في تلمسان والتنقل إلى وهران لإصلاحها في حال أي عطب، أما بالنسبة لقطع الغيار فتوفيرها في خانة الأولوية، حيث ستصل 7 حاويات لقطع الغيار قريبا، كما نستقبل حاويات مملوءة بهذه القطع كل شهر.
ومن جهته قال مدير المبيعات بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بشركة جيلي القابضة جايزون ليو، إنّ فريق "جيلي" في الجزائر لم يكن بداية من ديسمبر الماضي وإنما منذ شهر رمضان 2023، للتعرف على السوق الجزائرية، ودراسة الوضع رفقة الشريك المحلي، يما فيها كيفية تسويق مركبات ذات جودة عالية وأسعار متفاوتة من المنخفضة إلى المرتفعة حسب طلبات كل فئة.
وأكد على أنّ السوق الجزائرية من أهم الأسواق بالنسبة لنا في إفريقيا، وأشار إلى التركيز بالدرجة الأولى على خدمات ما بعد البيع والضمان، حيث تسعى الشركة لتقديم أحسن الخدمات للزبون رفقة شريكنا “سوديفام”، ولهذا الغرض جاء فريق عمل من الصين لتدريب العمال طيلة شهرين كاملين حول هذه الخدمات، والعمال المكوّنين سيكوّنون غيرهم، حتى أن هنالك تكوينات عن بعد وأخرى تتمّ على الخط.
واستغل المتحدث الفرصة لتوجيه رسائل طمأنة للزبائن بأن قطع الغيار متوفّرة بكميات كبيرة عبر كافة الشبكة، وأكد أن مسؤولون صينيون بجيلي القابضة يقومون بزيارات مفاجئة لغرف العرض في الجزائر وفي حال ثبوت عدم مطابقة أية غرفة عرض لما نفرضه من شروط نقوم بغلقها فورا لغاية التزامها بالمعايير المطلوبة.
مصنع جيلي
عند تطرقه إلى مكان تواجد مصنع "جيلي" بالجزائر، رد المتحدث بأنه لم يتم الفصل فيه بعد، "قمنا بمعاينة عدد من الولايات، مثل سطيف، باتنة حيث التقينا بالوالي وطلبنا تأجير مصنع كيا، لم نتلق ردّا لحدّ الساعة، أيضا نفكر في إقامة المصنع بوهران نظرا لتوفر النسيج الصناعي المناسب هناك، ومصانع المناولة، حيث نطمح لتحقيق أدنى تكلفة، كما أن إنجاز المصنع بولاية المدية لا يزال محل دراسة".
وتوقع المسؤول الصيني بأن تاريخ إنتاج أول سيارة سيكون سنة 2026، على أنّه أشار إلى إمكانية التقدم على هذا الموعد في حال توفّرت الإمكانيات اللازمة، فالشركة حاليا بصدد جمع المعلومات ودراسة الوضع، ولكن مستعدون للتصنيع للانطلاق مباشرة في مرحلة الإنجاز.
وذكر في السياق متصل إنّ خبر "جيلي" ستغادر الجزائر على المدى القريب "مجرد إشاعة غير صحيحة نجهل مصدرها، وجهنا شكوى بهذا الخصوص، ونطالب بعدم تداولها، نحن نستثمر هنا على المدى البعيد، نحن ثاني علامة للمبيعات هنا، وكل الجهود التي نقوم بها لنبقى هنا في الجزائر.
كوطة السيارات
أما فيما يخص التسليم سنستقبل 3 آلاف سيارة كولراي لتصل للجزائر شهر جوان الحالي، ونسعى لتقليص آجال التسليم قدر المستطاع، أما بشأن النتائج التي نتوقّع أن تحقيقها هذا العام والعام المقبل فهي مرتبطة بكوطة السيارات التي ستقرها السلطات الجزائرية.
وكشف المسؤول الصيني بأنّ بخصوص كوطة 2024، أنّ "جيلي" طلبت استيراد 93 ألف سيارة وننتظر رد السلطات، مضيفا بأنّ العلامة تملك تشكيلة متنوعة من السيارات مناسبة لكل الزبائن من الباهضة الثمن إلى المنخفضة، تتضمن "جي إيكس 3" و"إيمقغاراند" و"كولراي" و"بريفايس" و"مونغارو" وأصناف أخرى، قال إنّ جميعها تمت مطابقتها وفق ما يفرضه دفتر الشروط والسلطات الجزائرية، بحيث أنه بمجرد الموافقة على "الكوطة" يتم تسويقها بشكل مباشر دون إضاعة الوقت.