من المنتظر أن يشرف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون رفقة وزير الري طه دربال بباتنة غدا على متابعة وانطلاق مشاريع مهمة بهذه الولاية.
من أهم هذه المشاريع وضع حجر الأساس لانجاز ثلاثة مشاريع استراتيحية جديدة ذات بعد إفريقي وعالمي لمجمع صيدال بالمنطقة الصناعية بكشيدة التي تم اختيارها لأن تحتضن مشاريع المجمع، بعد أن تبين أنها تتواجد بجوار طريق السكك الحديدية المؤدي إلى ميناءات الشرق على غرار عنابة وجيجل كما أن المكان المخصص قريب أيضا من الطريق الوطني المؤدي لمطار مصطفى بن بولعيد الدولي الذي يبعد بمسافة 35 كلم فقط ما يسهل من عملية التصدير في المستقبل.
وقد خصص لهذه المشاريع لإنتاج المادة الأولية لأدوية حساسة أغلفة مالية معتبرة، ويشمل المصنع الأول إنتاج المادة الأولية لبلورات الأنسولين الذي سيضع الجزائر في تصنيف المرتبة الأولى إفريقيا والرابعة عالميا بعد كل من روسيا، الصين، الهند المختصة في هذا المجال، مثلما أشارت إليه مدير وحدة مجمع صيدال خلال زيارة تفقدية لوالي ولاية باتنة اليوم قبل الزيارة المرتقبة والمبرمجة للوزير، وسيوفر المشروع 100 منصب شغل للإطارات والعمال المختصين والعاديين وسينجز على عقار صناعي تم استرجاعه من السلطات الولائية وهو المشروع الذي سيكون مع شراكة صينية في حين سيكون المصنع الثاني بشراكة إيرانية وهو مخصص لإنتاج المادة الأولية للدوائين المعروفين "البراسيتامول" و"الأسبرين" بتكلفة مالية تقدر بـ675 مليون دج على أن يوفر 100 منصب شغل ليصل عدد العمال الذين سيتم توظيفهم بعد انتقال التكنولوجيا إلى ثلاثة أضعاف العدد، وسينتج هذا المصنع سنويا 2000 طن ما يساهم في ضمان الاكتفاء الذاتي الصحي الوطني من الأدوية مع إمكانية ضمان التصدير في السنوات الأولى، في حين خصص غلاف مالي يقدر بـ1224 مليون دينار جزائري لإنتاج أدوية الأمراض المزمنة الأخرى كالأوعية الدموية والقلب ومضادات الالتهاب وهو المشروع الذي سيوفر في بداية الأمر120 منصب شغل بين إطار وعامل وسينجز في فترة 18 شهرا، وهي الفترة التي اعترض عليها الوالي ليتبين بحسب شروحات مديرة الوحدة أن طول المدة مرتبط بانتقال التكنولوجيا التي تتطلب استفادة المستخدمين الجدد من تكوينات في إطار الشراكة الجزائرية الإيرانية وتحت متابعة هندية .