عاشت قاعة المحاضرات الكبرى عبد الحميد بن هدوقة بجامعة الشيخ البشير الإبراهيمي، اليوم أجواء احتفالية، تم خلالها تكريم 170 طالبة خاتمة للقران الكريم بحضور الأسرة الجامعة وأولياء الطالبات، وإدارة مختلف المعاهد، تشجيعا لهذه السنة الحميدة، التي تجعل من الصرح الجامعي منبرا للحفاظ على مقومات الأمة، ناهيك عن تأثير حفظ القرآن على مستوى الطالب علميا.
واعتبر مدير الجامعة البروفيسور بوعزة بوضرساية حفل التكريم التفاتة طيبة من الأسرة الجامعية لتشجيع الطلبات على حفظ القران لموسم كامل وذلك بتقديم جوائز معنوية بالدرجة الأولى، لتصبح سنة حميدة للطلبة تيمنا برواد النهضة الجزائرية على غرار الشيخ البشير الإبراهيمي، والشيخ عبد الحميد بن باديس وغيرهما، وإقبال الطالبات على حفظ القرآن الكريم مبشر بمستقبل زاهر لهذه الأمة التي لا تتخلى عن مقومات هويتها كون الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، كما قال الشاعر، والدين هو أحد هذه المقومات وحدة الأمة التي قامت عليها الجزائر، وأوضح ذات المتحدث أن الحافظات تم تأطيرهن من قبل 10 أستاذات سواء على مستوى حاضنات الجامعة والأحياء الجامعية وهذا تطبيقا للقرارات الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكريسا لتوجيهاتها مؤكدا أن الموسم القادم ستفتح شعبة العلوم الإسلامية، معتبرا ذلك عملا أساسيا لتشجيع الطلبة بأن يكون لهم نصيب في هذا التخصص الجديد القديم الذي هو توجه للجزائر الجديدة في الحفاظ على مقوماتها، ودعا في كلمته الطالبات إلى استثمار الوقت ومواصلة اجتهادهن لبناء مستقبل زاهر، واعتبر المبادرة عملا إيجابيا لتهذيب الروح والنفس وكذا الابتعاد عن الموبقات التي قد تؤثر سلبا عليهن.
وفي ردها أوضحت الأستاذة نسيمة رزقي إحدى مؤطرات المبادرة أن هذا تحقق بفضل ما بذلته الأستاذات من مجهود مشيرة انه تم في بداية الأمر تسجيل ما يقارب 1000 طالبة وبعد مرور الوقت تم تناقص العدد إلى 170 خاتمة لكتاب الله داعية الطالبات الجامعيات خاصة المقيمات إلى حفظ كتاب الله الذي يساعد على الدراسة.