"الأفافاس" يوضح بشأن حادثة "الشروط الغريبة"

38serv

+ -

أصدرت جبهة القوى الاشتراكية بيانا توضيحيا، على خلفية واقعة "الشروط الغريبة" التي على أساسها ألغت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون نشاطا لها بقرية ايغندوسن بمعاتقة بتيزي وزو، وهي الأحداث التي تم نسبها وربطها، إعلاميا، بمنتخبين عن "الأفافاس" وأثارت حساسية بين الحزبين.

وذكر الحزب إنه "يستغرب بشدة ورود بعض التأويلات و التلميحات غير البريئة و الكاذبة التي ربطت الحزب بإلغاء نشاط حزب سياسي تربطنا معه علاقات أخوية لحد الآن، بقرية إيغندوسن ببلدية معاتقة، ولاية تيزي وزو.

واعتبر الحزب هذا "التهجم الصريح على الحزب و محاولة إقحام مناضليه و قيادته الوطنية و اتهامهم بالوقوف وراء "الحادث المذكور" دون العودة إلى واجب التحري"، بأنه "لا يمت بصلة إلى العمل السياسي الأخلاقي و الصادق" مشيرا إلى أنه "يعبر عن حالة الارتباك لدى البعض إثر قرار الأفافاس بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة".

ونفى الحزب في بيان وقعه الأمين الوطني المكلف بالاتصال حسان فرلي، نفيا قطعيا علاقته بهذا الموضوع ، موضحا  أنه "ليس من صلاحيات الحزب إصدار تصريحات لعقد نشاطات سياسية عمومية"، داعيا وسائل الإعلام إلى التقرب من السلطات البلدية و الولائية و من لجنة القرية المعنية بالنشاط، للتأكد من الموضوع و التحقق فيه.

وتابع الحزب إن "مسارعة بعض الصحفيين المعروفة انتماءاتهم السياسية و المسجل عنهم عداؤهم للحزب في محطات عديدة إلى محاولة الزج بالأفافاس في واقعة لا صحة لها،   يؤكد حالة الارتباك هذه".

واستهجن "الأفافاس" هذه "الضجة المفتعلة" الساعية لإظهار المنطقة و الحزب بأنهما ضد القضايا المرتبطة بالوحدة الوطنية، القضية الفلسطينية و الحريات و التي كلها تعتبر عناصر مشكلة لشخصية حزبنا و هويته منذ نشأته في 1963، و دافع عليها في كل المنابر و المحطات، مشددا اللهجة بقوله  "ليس لأحد أن يقدم لنا الدروس فيها خاصة و أن الكل يعرف مدى تمسكنا و تمسك ساكنة هذه المنطقة بهذه المبادئ و تشبثهم بالوطن و كل القضايا العادلة".

وعلى سبيل التذكير، قال الحزب بإنه في الثلاثة أسابيع الفارطة تم تنظيم تجمعات شعبية من طرف 06 أحزاب سياسية دون أن يتعرض لهم أي أحد من سكان ولاية تيزي وزو. ، مشيرا إلى أن "الأفافاس" الذي ينأى بنفسه عن هذه السجالات العقيمة و غير المجدية يبقى مصمما على مواصلة العمل لتحقيق الأهداف التي سطرها من خلال مشاركته في هذا الموعد الانتخابي ، مؤكدا ان كسب ثقة الجزائريين و الجزائريات لن يتأتى بتزييف الحقائق و البهتان بل عبر التزام صادق و مسؤول تجاه الوطن و الشعب و تنافس شريف للأفكار و البرامج.

وكانت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، قد ألغت نشاطها الذي كان مقررا، اليوم، بعدما اُبلغ مسؤولو حزبها بولاية تيزي وزو، بأن "عضوين من لجنة القرية وهم مناضلين في حزب سياسي تربطنا به علاقات أخوية يشهد لها الجميع، أعلنا بأنهما سحبا دعمهما لهذا اللقاء بناء على تعليمات قيادتهما السياسية الوطنية والولائية ووضعا شروطا للاجتماع"، مشيرة إلى أن العضوين اشترطا "عدم تطرق السيدة لويزة حنون إلى القضايا السياسية، خاصة مسألة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، و مسألة وحدة وسلامة البلاد".