حرض على كراهية المسلمين.. مودي يوهم أنصاره بـ "الألوهية"

38serv

+ -

أكدت الصحيفة البريطانية الغارديان في افتتاحيتها، أن رئيس وزراء الهند يشجع على الإيمان بألوهيته، مما يدفع أتباعه إلى الاعتقاد بأن هدف الإله (المزعوم) هو نشر الخوف والكراهية.

وتحت عنوان "وجهة نظر الغارديان بشأن الانتخابات الهندية: جرأة ناريندرا مودي على نشر الكراهية"، لفتت "الغارديان" في بداية افتتاحيتها إلى أن كتاب قواعد الانتخابات الهندية يشدد على أنه "لا يجوز لأي حزب أو مرشح أن يشارك في أي نشاط قد يؤدي إلى تفاقم الخلافات القائمة أو خلق الكراهية المتبادلة أو التسبب في التوتر بين مختلف الطوائف والمجتمعات، الدينية أو اللغوية". وتساءلت الصحيفة مستنكرة: هل أخبر أحد ناريندرا مودي بهذا؟ مشيرة إلى "لجوء رئيس الوزراء الهندي إلى استخدام لغة معادية للإسلام بشكل علني خلال الحملة التي استمرت شهرين، حيث صور مسلمي الهند البالغ عددهم 200 مليون نسمة على أنهم تهديد وجودي للأغلبية الهندوسية".

ومضت الصحيفة تقول: إنه من المثير للضحك أن الهيئة المكلفة بإجراء استطلاعات رأي حرة ونزيهة أصدرت بالفعل دعوة ضعيفة لضبط النفس من جانب "النشطاء النجوم". وذكرت أنه مع ظهور نتائج الانتخابات الهندية الأسبوع المقبل، حذر أحد المعلقين من أن مودي "وضع هدفا على ظهور المسلمين الهنود، وأعاد توجيه غضب المجتمعات الهندوسية الفقيرة والمهمشة بعيدا عن الرأسماليين المقربين والطبقات العليا المتميزة".

وأكدت "الغارديان" على أن: "خطاب مودي يهدف إلى صرف انتباه الناخبين الذين يعانون من ارتفاع معدلات التضخم ونقص الوظائف على الرغم من النمو الاقتصادي السريع. وتتلخص الإستراتيجية السياسية التي ينتهجها حزبه "بهاراتيا جاناتا" في التأكيد على التهديدات التي تواجه الحضارة الهندوسية، والحاجة إلى أمة هندوسية موحدة ضد المسلمين. ومع ذلك، قام مودي بدمج هذه القومية الهندوسية مع فكرة أنه مرسل من الله. وأكد راهول غاندي من حزب المؤتمر، وهو خصمه الرئيسي، أن أي شخص آخر يقدم مثل هذا الادعاء يحتاج إلى رؤية طبيب نفسي".

وأكدت على أنه "من خلال ادعائه بأنه إله، يجعل مودي الناخبين مخلصين، ويشجع الاعتقاد بأن هدف الإله (المزعوم) هو استهداف الأقليات، وحظر المعارضة، والتعامل بقسوة مع الحماية الدستورية. ومن المحبط أن نعتقد أن مودي سيحقق فوزا انتخابيا ثالثا. وهناك القليل من السلوى في الاعتقاد بأن حزب "بهاراتيا جاناتا" (القومي الهندوسي المتطرف) ربما لن يحقق هدف مودي المتمثل في الفوز بما يقرب من ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان البالغ عددها 543 مقعدًا في البلاد. وقد يسحب المستثمرون الأجانب أموالهم من سوق الأسهم الهندية، مشيرين إلى عدم اليقين بشأن النتائج".

وذكرت الصحيفة أن "الحد من عدم المساواة كان سمة من سمات حملة غاندي، ويُحسب له ذلك. لكن المشكلة بالنسبة للهند هي أن مودي (مدعي الألوهية) لديه موهبة تحويل الغضب والخوف إلى سلطة سياسية".