جدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، الحديث عن المخطط الوطني الخاص بتطوير ست شعب استراتيجية. ويتعلق الأمر بالحبوب، البقوليات، النباتات السكرية والزيتية، البذور والحليب.
وذكّر وزير الفلاحة، في كلمته بمناسبة الملتقى الوطني حول آفاق الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية الذي احتضنته ولاية النعامة، اليوم، بأهم ركائز المخطط المنبثق من التزامات وتوجيهات رئيس الجمهورية ومن مخطط الحكومة والاستراتيجية القطاعية للوزارة، بهدف تلبية الحاجيات الغذائية لا سيما تلك واسعة الاستهلاك، وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي.
ولعل الركيزة الأساسية لتجسيد هذا المخطط، حسب شرفة، هو العقار الفلاحي، بحيث تعكف وزارة الفلاحة على توفير الأوعية العقارية اللازمة لإنجاز المشاريع الاستثمارية المدمجة بولايات الجنوب، من ذلك، تحويل، إلى غاية اليوم، مساحة إجمالية قدرها 458.823 هكتار إلى ديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية، موزعة على 54 محيطا، من بينها 46 محيط تم منحها للمتعاملين، كما يشمل المخطط وحدات الإنتاج الفلاحي المستحدثة مؤخرا، بعد إعادة هيكلة المزارع النموذجيّة مخصصة في إنتاج وتطوير الشعب الاستراتيجية (البقوليات، تكثيف البذور، البذور الزيتية، والأشجار المقاومة)، بمساحة إجمالية صالحة قدرها 114.393 هكتارا.
وأضاف وزير الفلاحة أن المخطط الخاص بتطوير الزراعات الاستراتيجية يتركز أيضا على خارطة المؤهلات الفلاحية (التربة، المياه) المتوفرة في ولايات الهضاب العليا السهبية، والولايات الجنوبية على غرار ولايات النعامة، البيض، سعيدة، بشار، تيميمون وغيرها، مؤكدا تحديد قدرات عقارية تشمل 1.5 مليون هكتار مؤهلة للاستصلاح واستقطاب المشاريع الاستثمارية المدمجة في ولايات الجنوب.
كما يرتكز المخطط الوطني لتطوير الزراعات الاستراتيجية، حسب شرفة، على برنامج توسيع قدرات التخزين، وذلك ببناء 350 مركزا جواريا بطاقة تخزين مقدرة بـ 1 مليون و750 ألف طن من الحبوب، وإعادة إطلاق مشروع تشييد 16 صومعة، بالإضافة إلى بناء 30 صومعة جديدة لتخزين 3 ملايين طن من الحبوب.