تحتضن كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، منذ أمس، فعاليات الصالون الوطني للابتكار في خدمة التنمية المستدامة، تحت شعار "الهام اليوم إبداع الغد".
وحسب عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الأستاذ عمار نوي، فإن المعرض جاء تجسيدا لفكرة الطلبة، وتم استقبال 20 جامعة وطنية، و35 نادٍ علمي بابتكارات الطلبة في ميادين عديدة، في تخصصات العلوم والتكنولوجيا التطبيقية الذي يسمح للطلبة بالإبداع والاستثمار، بدعم من الأساتذة والمؤطرين، ومساندة مادية ومعنوية وتوفير الاحتياجات المتعلقة بإبداعاتهم على مستوى النوادي العلمية، بفضل تخصيص ميزانية كبيرة من إدارة الجامعة.
كما أكد ذات المتحدث تسجيل عديد الابتكارات على مستوى معهد الملكية الصناعية، كما تم تشكيل لجنة لتقييم الابتكارات المعروضة مشكلة من أساتذة ومدير أكاديمية مجمع "كوندور"، وبعض المتخصصين لتقييم الابتكارات المعروضة وتثمينها وتدعيمها، مضيفا أن مثل هذه التظاهرات مناسبات لاكتشاف طلبة جدد لهم علامة "مشروع مبتكر" سيتم تقييمهم، ودعا، بالمناسبة، الطلبة والمواطنين وكل المستثمرين لزيارة المعرض المستمر على مدى أسبوع، للاطلاع على ابتكارات الطلبة والمبدعين الجزائريين، كونهم على مستوى راق، ويمكنهم أن يكونوا قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
من جهته، ممثل الطلبة، هشام فاطمي، أوضح بأن الجامعة تحمل عنوان الابتكار، وأن فعاليات هذه التظاهرة الوطنية خدمة التنمية المستدامةتسمح بتسليط الضوء على الابتكارات التي قد تشكل قفزة في مجال ما، ونحفظ حق الأجيال القادمة في التفكير والإنتاج العلمي والمعرفي كمسعى علمي، وأضاف: "أردنا أن تحتضن جامعتنا التظاهرة لتعرف باستراتيجيتها الفتية، لاسيما في ظل دعم الإدارة للطلاب المبدعين قصد خلق بيئة علمية ومعرفية بامتياز، تحفز على العطاء اللامتناهي والعمل الجاد الذي تحصد ثماره في ترتيب ضمن مصاف الجامعات الكبرى وطنيا ودوليا".كما ثمن دور الطلبة الناشطين على مستوى نوادي الكلية، وتحليهم بروح المسؤولية.
أما مدير الجامعة، فاعتبر التظاهرة فرصة لانفتاح الجامعة على شركائها من المؤسسات الاقتصادية لتمكين الطلاب من تجسيد أفكارهم الإبداعية عبر الدعم المادي للمؤسسات، ما من شأنه خلق فضاء صناعي يساهم في نمو الاقتصاد الوطني، ويجعل من الجامعة طرفا أساسيا في النهضة الاقتصادية للوطن وفق توجيهات الوصاية.
ودعت توصيات التظاهرة إلى تفعيل الشراكات وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية وتبادل الخبرات، وتعزيز الوعي بأهمية الابتكار والتنمية المستدامة، من خلال برامج تعليمية وإعلامية، مع دعم المبادرات الشبابية ماديا ومعنويا بما يسمح بتجسيد الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ.