"شروط غريبة" تدفع حنون لإلغاء تجمع بتيزي وزو

38serv

+ -

 أعلنت أمانة المكتب السياسي لحزب العمال، انه تم إلغاء لقاء كان مبرمجا للأمينة العامة لويزة حنون، بقريتي إيغندوسن وبلدية معاتقة و مواطني ولاية تيزي وزو، يوم السبت 1 جوان المقبل.

 وحول أسباب الإلغاء الذي جاء قبل 36 ساعة من اللقاء، أفادت أمانة الحزب، في بيان لها، أن اللقاء كان مبرمجا بإجماع لأعضاء لجنة قرية إيغندوسن ورئيس بلدية معاتقة، لكن مسؤولي حزب العمال بولاية تيزي وزو، أبلغوا بأن "عضوين من لجنة القرية وهم مناضلين في حزب سياسي تربطنا به علاقات أخوية يشهد لها الجميع، أعلنا بأنهما سحبا دعمهما لهذا اللقاء بناء على تعليمات قيادتهما السياسية الوطنية والولائية ووضعا شروطا للاجتماع".

وذكر حزب العمال، أن العضوين اشترطا "عدم تطرق السيدة لويزة حنون إلى القضايا السياسية، خاصة مسألة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، و مسألة وحدة وسلامة البلاد"، مشيرا إلى انه "مورست ضغوطات من طرف مسؤولي نفس الحزب على المستوى الوطني والولائي على أعضاء آخرين من لجنة القرية وعلى سكان المنطقة الذين أبلغونا بذلك باستغراب وأسف وعدم فهم".

 واعتبر الحزب أن ما جرى "تطورات غريبة، خاصة وأنها تحدث في وقت يحتاج فيه الوضع السياسي إلى انفتاح سياسي يسمح بمناقشة الأفكار والبرامج".

 وتوجه حزب العمال إلى سكان قرية إيغندوسن وسكان بلدية معاتقة، وبشكل أعم، إلى مواطني ولاية تيزي وزو الأبية والمناضلة، وفق البيان، ليعرب لهم عن أسفه العميق لهذه الأحداث التي لا يتحملون مسؤوليتها بأي حال من الأحوال، مع التأكيد لهم أن هذه الحادثة لن تغير بأي حال من الأحوال علاقة الأخوة والتضامن التي تربط حزب العمال وأمينته العامة بهم".

 وأكد الحزب انه وأمينته العامة "سيواصلون بلا كلل أو ملل التعبئة دفاعا عن الشعب الفلسطيني المهدد بالإبادة الجماعية الصهيونية ورعاتها الأمريكيين والأوروبيين وداعميه الأنظمة العربية".

  كما سيواصلون، يضيف المصدر، دون كلل النضال السياسي من أجل استعادة الشروط الضرورية لممارسة الحريات السياسية كاملة، وأنهما لن يتوقفوا أبدا عن الدفاع غير المشروط عن وحدة وسلامة وسيادة بلادنا المهددة أكثر من أي وقت مضى من قبل الكيان الصهيوني وأذنابه العرب وعلى رأسهم الكيان الإماراتي".

وختم البيان بأنه قد "أثبت أكثر من مرة أبناء ولاية تيزي وزو بالفعل قدرتهم على إفشال كل المخططات وكل المناورات التي من شأنها إثارة الفتنة التي تهدف إلى صرف الأنظار عن قضايا الساعة، موجها تحية إكبار وإجلال لكل شهداء التحرر الوطني وتحرير الإنسان الجزائري في منطقة القبائل وفي كل التراب الوطني.".