أهالي الحجاج بمطار باتنة يطالبون بفتح تحقيق

+ -

تمكن، قبل منتصف نهار اليوم، الفريق التقني لشركة الخطوط الجوية الجزائرية من إصلاح العطب الذي حدث على مستوى طائرة "إيرباص" بمطار باتنة الدولي، أمس الأربعاء، وتسهيل المهمة أمام قائدها للإقلاع بالحجاج نحو البقاع المقدسة.

وتساءل أطراف وناشطون في المجتمع المدني وعدد من الإعلاميين عن من يقف وراء "الخطأ التقني الجسيم" الذي تسبب في بقاء 250 حاجا يمثلون خمس ولايات في مطار باتنة الدولي لمدة فاقت الـ24 ساعة، وحمل أهالي وعائلات الحجاج في تصريحات لـ"الخبر" المسؤولية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ولمسؤوليها خاصة وأن الأمر يتعلق بعطب تقني وآخر تنظيمي يتمثل في التكفل بالمسافرين في حالات التعطلات والأعطاب التي قد تحدث قبل وأثناء الإقلاع، كما تساؤل هؤلاء عن سبب تحديد واختيار طائرة بها عطب تقني معقد لمسافات طويلة ما أدى إلى عدم إقلاعها لمدة قاربت 20 ساعة بعدما كانت الرحلة مبرمجة على الخامسة مساء من نهار أمس، كما استغرب المشتكون في أن لا يكون هناك مخطط "ب" في الحالات الاستثنائية والطارئة للشركة خاصة في رحلات الحجاج، ما يتطلب فتح تحقيق معمق من الجهات المعنية لتحديد المسؤولية.

وعاد البعض منهم من أولئك المطلعين على ملف تعيين مطار مصطفى بن بولعيد الدولي كأحد المطارات المعنية برحلات موسم الحج لهذه السنة ليشير إلى أن عدد الرحلات كان محددا في 14 رحلة ثم تقلص إلى 11 ثم تقلص في مرحلة أخيرة إلى 9 رحلات وهو ما طرح جملة من التساؤلات عن الأسباب التي جعلت رحلات الحج تتقلص بخمس رحلات كاملة على الرغم من أن برمجة رحلات على هذا المطار خلق نوعا من السرور والبهجة التي بدت على وجوه وتصريحات الحجاج وأهاليهم القادمين من ولايات خنشلة، بسكرة، أولاد جلال، أدرار في الرحلة الأولى التي انطلقت أول أمس.