38serv
لا تزال الجزائر من بين "دول المغادرة" التي تعد منطلقا للمهاجرين، بعد ليبيا وتونس، في آخر تحديث لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية. غير أنها تبقى بأعداد "هامشية" في العام الجاري بالمقارنة مع جيرانها الشرقيين على حد تقييم نفس الوثيقة.
أفادت بيانات الداخلية الإيطالية الأخيرة، التي نقلت محتواها وكالة "نوفا" الإيطالية، أنه وصل 160 شخصًا فقط من الساحل الجزائري منذ بداية عام 2024 إلى 28 ماي، مسجلة انخفاضا بالمقارنة مع رقم 250 شخصا في نفس الفترة من عام 2023.
وتحدثت الداخلية الإيطالية عن أن عمليات الهبوط في إيطاليا تنخفض مقارنة بالعام الماضي، لكنها لا تزال تسجل مهاجرين غير شرعيين، ومنذ بداية السنة، وفق نفس المصدر، وصل شواطئ الجنوب الإيطالي، 2772 تونسيا و2764 سوريا إلى جانب 1249 مصريا و810 باكستانيا و743 ماليا و1761 غينيا (الانطلق عادة من تونس). فيما وصل نحو 5771 تحت عنوان "جنسيات أخرى"
وعموما أفاد نفس المصدر أنه وصل ما لا يقل عن 20.209 مهاجرين بشكل غير قانوني إلى إيطاليا منذ بداية العام، بانخفاض قدره 58,44 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، حيث وصل 48.778 شخصا إلى السواحل الإيطالية عن طريق البحر.
وأشارت البيانات أنه بفضل الطقس الجيد، شهد الأسبوع الماضي زيادة كبيرة في تدفقات الهجرة غير الشرعية من ليبيا وتونس، حيث تم تسجيل أكثر من 1.147 وافدًا إلى السواحل الإيطالية في الفترة من 22 إلى 29 ماي، مع وصول الذروة إلى 259 و332 يومي الإثنين والثلاثاء، من دون أن تذكر البيانات جنسية هؤلاء الوافدين.
وبالنسبة للوفيات، سجلت المنظمة الدولية للهجرة، أن معبر وسط البحر الأبيض المتوسط، الذي يشمل كلا من تونس وليبيا وجزء من الجزائر، 267 حالة وفاة و417 مفقودا في الفترة من 24 جانفي إلى ماي.
ولا توجد قراءات وتفسيرات دقيقة لمنحى الانخفاض في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يتخذون من الجزائر وتونس وليبيا منطلقا لهم، بالرغم من اعتدال الطقس وتوفر الظروف المناخية عموما، غير أن تخمينات وفرضيات تربطها بتشديد الإجراءات الأمنية الرقابية وأيضا القضائية التي طالت منظمي الرحلات وبدرجة أقل المهاجرين غير الشرعيين.