مشروع بقيمة 8 مليون دولار لتربية هذه المائيات

+ -

وقعت، اليوم، الشركة "أكوا كونتينونتال" الجزائرية المتخصصة في تربية المائيات عقد شراكة تجاري مع الشركة الأمريكية E.S.E InTec بهدف اقتناء تجهيزات لإطلاق أول مشروع في الجزائر لتربية وإنتاج الجمبري في منطقة وادي ارهيو في ولاية غليزان، بقيمة استثمار تقدر بـ 8 مليون دولار.

وعلى هامش التوقيع على الاتفاقية التي أشرفت عليها سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر إليزابيث مور أوبين، قال مسير الشركة الجزائرية، مجيد أباووب، إنّ هذه الخطوة تأتي استكمالا للمرحلة الأولى المنظمة شهر جويلية من سنة 2022 في إطار استثمار جزائري بنسبة 100 بالمائة، لترجمة المشروع الخاص بتربية الجمبري، مشيرا إلى وجود مجموعة شريكين آخرين (شركة كورية وشركة أمريكية أخرى).

وأوضح المتحدث أن الاتفاقيات الثلاثة تخص كل مسار تربية المائيات، من منطلق أن الأول يتعلق بالإنتاج (تبييض)، والثاني يخص التسمين لبلوغ الحجم المناسب للتسويق، أما الاتفاقية الثالثة فترتبط بالتجهيزات الخاصة بوحدة إنتاج غداء الجمبري، وبالموازاة مع هذا فقد أشار إلى أنّ المشروع ينص أيضا على استرجاع المياه المستعملة لاستغلال كسماد غني للقطاع الفلاحي.

وكشف مجيد أباووب أنّ القدرة الإنتاجية للمشروع تصل إلى 1000 طن سنويا، على أنّه أضاف أن هذه الإمكانيات مرشحة للارتفاع في المدى القريب، المتوسط والبعيد، وذكر أنّ الإنتاج سيكون موجها نحو تغطية احتياجات السوق المحلية في المقام الأول قبل التوجه نحو الأسواق الخارجية، بينما سيوفر المشروع مناصب عمل مباشرة وغير مباشرة تصل إلى 150.

وأكد على كون نوعية "الجمبري" المنتج سيكون مطابقا للذي يتم صيده في البحر، مشيرا إلى ضرورة مضاعفة هذا النوع من مشاريع تربية المائيات لرفع حجم الإنتاج ودفع الأسعار نحو الانخفاض، من منطلق أنّ السوق المحلية تعاني من نقص في الإنتاج بحوالي مليون طن سنويا.

ومن جهته، أكد مسؤول الشركة الأمريكية E.S.E InTec، جوزيف والتر باربي، على دور تربية المائيات في الجزائر لتأمين الغداء والاسهام في تحقيق الأمن الغذائي، لاسيما في ظل الإمكانات التي تتوفر عليها السواحل الجزائرية الممتدة على مسافة تفوق 1600 كلم، مشيرا إلى أنّ الهدف من التعاون هو تطوير تربية المائيات بجميع أنواعها وعلى مستوى المياه العذبة والمالحة.

وخلال إشرافها على مراسم التوقيع على الاتفاقية، أكدت السفيرة الأمريكية في الجزائر، إليزابيث مور أوبين، على أهمية التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي، ضمن رؤية لشراكة مثمرة للجانبين، وذكرت أنّ التعاون يهدف أيضا إلى وضع التكنولوجيا الأمريكية في المجالات الاقتصادية تحت تصرف المتعاملين الجزائريين.