أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، في كلمته التي ألقاها أمام مناصلي وإطارات حزبه خلال تجمع بالقاعة المتعددة الرياضات بميلة، أن حزبه يثمن التحول والطفرة التاريخية التي حققتها الجزائر في العديد من المجالات وخاصة في مجال الزراعة في الجنوب الكبير. وهي الطفرة التي أزعجت أعداء الوطن الذين راحوا يشنون حملات إعلانية عدائية للتشكيك في الإنجازات. وقال الأمين العام للأرندي أن حزبه يثمن النظرة الاستراتيجية والإرادة القوية والمتابعة الميدانية لرئيس الجمهورية في تجسيد كل مراحل مخطط التطوير الفلاحي في الجزائر الهادف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية مستقبلا، ولذلك أضاف المسؤول السياسي ذاته أن حزبه يدعم شروع الحكومة في عملية الإحصاء العام لقطاع الفلاحة من أجل رؤية أفضل للقطاع كما قال.
مسؤول التجمع الوطني الديمقراطي وفي حديثه عن لقاء الرئيس بالتشكيلات السياسية اعتبر اللقاء تاريخيا غير مسبوق كونه أتى في سياق رهانات وتحديات داخلية ومخاطر وتهديدات خارجية، مثمنا النقاش الذي دار بين الرئيس وقيادات الأحزاب السياسية والذي قال عنه بأنه نقاش اتسم بروح المسؤولية والصراحة والمكاشفة مشيدا بالتفاعل الايجابي للرئيس مع المطالب المرفوعة من الشركاء السياسيين. ودعا الأمين العام للأرندي الجميع إلى ضرورة إنجاح الموعد الانتخابي القادم والمتعلق بالانتخابات الرئاسية قصد التصدي للتهديدات التي تستهدف الأمن القومي للبلاد. مهيبا بدور الأحزاب السياسية في تعزيز اللحمة الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة ورموزها.
وعن موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية القادمة قال ياحي أن الأرندي سيقف صفا واحدا بجنب رئيس الجمهورية وبدعمه بقوة لمواصلة مسار الإصلاحات العميقة حتى بلوغ أهدافها كاملة، مضيفا بأن حزبه يؤمن بأن المرحلة الراهنة تقتضي بأن يكوم رئيس الجمهورية المقبل رجل إجماع وطني يلتف حوله الجزائريون بقوة من أجل جزائر قوية. وفي ختام كلمته أكد على أن الاستقرار الذي تنعم به البلاد هو ثمرة لجهود مؤسسات البلاد لاسيما القوات الأمنية والجيش، كما عرج ياحي على حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منددا بالعدوان الصهيوني والجرائم البشعة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ والتي يقترفها العدوان الغاشم في حق الشعب الفلسطيني في ظل صمت دولي رهيب.